باتت خمس مدن مغربية، وهي ( الدار البيضاء الجنوبية، برشيد ، سيدي بنور، الجديدة، سطات)، مهددة بشبح صيف بدون ماءً كاف، جراء توالي سنوات الجفاف، وتراجع حقينة سدود التزود بالماء الشروب.
ويعود السبب الرئيسي في عطش ساكنة تلك المدن الى فشل حكومتي عبد الاله ابن كيران وسعد الدين العثماني في تنزيل استراتيجية الماء في الشق المتعلق بتحلية مياه البحر.
وتبحث الحكومة والقطاعات العمومية والخاصة المكلفة بتدبير الماء، ببحث سبل التزويد المعقلن لتلك المدن بالماء الشروب، في أفق نهاية المشروع الضخم المتعلق بأكبر محطة تحلية لمياه الشرب في افريقيا.
يذكر أنه في العاشر من شهر يونيو الماضي، أشرف الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بجماعة المهارزة الساحل (إقليم الجديدة)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية.
وتبلغ قدرة الإنتاج السنوي للمحطة عند الانتهاء من إنجازها، 300 مليون متر مكعب، وستستفيد منها ساكنة يقدر تعدادها بـ 7,5 مليون شخص.
ويندرج هذا المشروع في إطار العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس، للقضية الاستراتيجية للماء، لاسيما في السياق الحالي الذي يتسم بندرة ملحوظة في التساقطات وضغط كبير على الموارد المائية التقليدية في مختلف جهات المملكة.
وستنجز المحطة الجديدة، التي ستمكن من تلبية الطلب المتزايد على الماء بالدار البيضاء الكبرى ومدن سطات وبرشيد والبير الجديد والمناطق المجاورة، من خلال شطرين، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 50 هكتارا.
وستكلف استثمارا إجماليا يبلغ 6,5 مليار درهم تمت تعبئته في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي انتظار ذلك تبقى بعض المدن المذكورة إلى جانب سيدي بنور والجديدة ، مهددة بصيف بدون ماء شروب طوال ساعات اليوم.
وظهرت بوادر ذلك من خلال إعلان الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وتدبير التطهير السائل بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، اضطراها إلى قطع التزويد بالماء الصالح للشرب بمدينة الجديدة والدواوير المجاورة، نظرًا لعدم توفر الصبيب الكافي لتزويد الساكنة.
وذكرت في إعلان لها حصلت جريدة le12.ma، على نسخة منه، أن ذلك الانقطاع سينطلق اليوم، الجمعة 5 يوليوز 2024، وسيكون يوميًا من الساعة العاشرة والنصف ليلاً إلى الساعة الخامسة والنصف صباحًا، وذلك إلى حين توفر الصبيب الكافي من المياه الصالحة للشرب.
ويبقى السبب الرئيسي في عطش ساكنة العديد الاقاليم فشل حكومتي عبد الاله ابن كيران وسعد الدين العثماني في تنزيل إستراتيجية الماء في الشق المتعلق بتحلية مياه البحر، قبل أن تستذكر حكومة أخنوش، ذلك ، وتطلق اليوم مشاريع تحلية البحر لإنقاذ المغاربة من العطش.