كشف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ما دار بينه  وبين تلميذة طاطا، خلال زيارته الخميس، على رأس وفد حكومي رفيع إلى هذا الإقليم الضارب في عمق تاريخ المملكة المغربية.

وقال أخنوش، الذي كان يتحدث اليوم السبت في طنجة إلى المشاركين في ملتقى المهندس المغربي، “زرت مدرسة الريادة في طاطا،..كل شيء كان جيد، والاهم هو فرحة الشباب من التلاميذ”.

وأضاف، “إنهم يستعلمون أحدث أدوات التدريس في هذا الفضاء الذي يتوفر على مساحات خضراء”.

وتابع، “عند المغادرة تقدمت الي طفلة، وقالت لي بالحرف، سلم على محمد السادس”.

وشدد رئيس الحكومة، على أن ذلك يعكس شعور ساكتة تلك المناطق النائية والصعبة بالتحولات التنموية التي يعرفها المغرب، لا بل يقول أخنوش، تحت وابل من تصفيفات الحضور: “إنهم يعرفون المهندس الأول لتلك التحولات التنموية، إنه جلالة الملك نصره الله”.

و كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قد أكد أمس الخميس خلال زيارته غير المسبوقة في تاريخ من سبقوه من رؤساء الحكومات المتعاقبة بطاطا، أنه تم تخصيص أزيد من 1,45 مليار درهم للاستثمار في مشاريع تنموية بإقليم طاطا الذي يزخر بإمكانات مهمة.

وقال رئيس الحكومة بمناسبة زيارته للإقليم، في تصريح للصحافة، إن “إقليم طاطا الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيطه برعايته السامية يزخر بإمكانات مهمة”، مضيفا أنه أشرف، بمعية عدد من الوزراء، على إطلاق وزيارة العديد من المشاريع المنجزة أو قيد الدراسة، والتي سيتم إطلاقها قريبا باستثمارات تفوق 1,45 مليار درهم.

وأوضح أخنوش أن هذه المشاريع تغطي عدة مجالات، منها الصحة والرياضة والفلاحة والتربية والثقافة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى سدين سيتم إطلاقهما قريبا وثلاثة سدود أخرى قيد الدراسة، وكذا مسالك وطرق ونقاط للمياه، فضلا عن برنامج إعادة هيكلة الواحات.

من جهة أخرى، سجل رئيس الحكومة أن العرض الصحي تعزز بمستشفى إقليمي ومركز صحي يضم دارا للولادة ومصلحة للطوارئ والإنعاش ذات جودة ومجموعة من التخصصات.

كما نوه بالتطور والتحول الذي يشهده قطاع التربية بالإقليم، وجودة مدرسة الريادة ومركز تكوين الأساتذة في طاطا، لمواكبة إصلاح المنظومة التربوية، لافتا إلى أن الهدف يتمثل في تعميم نموذج مدراس الريادة في جميع أنحاء إقليم طاطا.

وتهم هذه البرامج أيضا، يضيف أخنوش، بالرياضة من خلال مشاريع القاعات متعددة الرياضات، ملاحظا أن سكان الإقليم يرغبون في المزيد من ملاعب القرب.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار الجهود المبذولة لإيلاء المزيد من الاهتمام لهذه الجهة البعيدة، التي تحتاج إلى مزيد من الدعم والموارد، مؤكدا أن الحكومة تعمل مع السلطات المحلية لتزويد الإقليم بالموارد اللازمة للنهوض بتنميتها.

وقام رئيس الحكومة، اليوم، بإطلاق وزيارة سلسلة من المشاريع التنموية بجماعات ترابية تابعة لإقليم طاطا.

وتندرج هذه الزيارة في إطار تنزيل سياسة القرب، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتؤكد الاهتمام الذي يحظى به تقليص هذه الفوارق في البرنامج الحكومي.

وكان أخنوش مرفوقا، خلال هذه الزيارة، بوفد يتكون، على الخصوص، من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، ووالي جهة سوس-ماسة عامل عمالة أكادير-إداوتنان سعيد أمزازي، ورئيس مجلس جهة سوس-ماسة كريم أشنكلي، وعامل إقليم طاطا صلاح الدين آمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *