كشف التحقيق مع مضيف طيران معتقل على خلفية ما بات يعرف بشبكة “تهريب الذهاب الخام”، تورط رجال أعمال في إغراق السوق الوطنية بالذهب المهرب.
وأفادت يومية الصباح في عددها لنهاية الأسبوع، أن انتدابات قضائية استهدفت هاتف مضيف الطيران المعتقل على ذمة التحقيق، موضحة أن نتائج تفتيش هاتفه من شأنها فضح المستفيدين من كل عمليات التهريب التي نفذها المتهم، مستغلا وظيفته بشركة طيران إماراتية، وعلاقات ذلك بجرائم غسل الأموال، وكذا كشف رجال الأعمال الذين سبق للمتهم أن أجرى عمليات تهريب لفائدتهم، أثناء تنقلاته المهنية بين دبي والبيضاء، بصفته مضيف طيران.
وذكرت الجريدة أن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بالمحكمة الزجرية عين السبع، أخضع المتهم إلى التحقيق بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالبيضاء، بعد أن أحيل عليه قبيل العيد، واتضح بعد دراسة الملف أن نقاطا ظلت غامضة، رغم خضوع المشكوك في أمره للبحث التمهيدي، إذ أن فترة الحراسة النظرية لم تكف للوصول إلى كل الجوانب المرتبطة بتهريب الذهب وكافة المتورطين، وأيضا عدد عمليات تهريب الذهب التي أنجزها المعتقل على ذمة التحقيق التفصيلي.
ويشار إلى أن جمارك مطار محمد الخامس، كانت قد أوقفت قبل أسبوع، مضيف الطيران وبحوزته 12 سبيكة من الذهب الخالص، كل واحدة منها تزن كيلوغراما واحدا، إضافة إلى ساعات ثمينة قدرت قيمتها بأزيد من 600 مليون، فيما بلغت قيمة الذهب المهرب في رحلة واحدة 960 مليونا، وهي قيمة تفوق إمكاناته الذاتية، ما رجح أن يكون عميلا لشبكة عابرة للقارات متخصصة في تهريب الذهب، يقيم بعض أعضائها بالمغرب.