في استفزاز جديد للقبائليين، يستعد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، للإعلان عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية من مدينة تيزي وزو، قلب منطقة القبايل، حسب خبر أورده موقع “مغرب انتليجنس”.

ولم يستبعد أكسيل بلعباسي، القيادي في حركة استقلال القبائل في الجزائر (الماك)، في تصريح لجريدة ( le12.ma)، إمكانية إعلان تبون ترشحه للرئاسة الجزائرية، من بلاد القبائل، موضحا أنه وشنقريحة يحاولان بكل الطرق، أن لا يتكرر سيناريو الانتخابات الماضية وخاصة انتخابات 2019، حيث كان التصويت في منطقة القبايل صفر صوت.

وأضاف أن النظام الجزائري سيحاول بكل الطرق استقطاب بعض القبائليين وبعض الجزائريين المقيمين في بلاد القبائل للتصويت في الانتخابات، حتى يتمكن أزلام النظام الجزائري، من ترويج بعض الصور والفيديوهات لاستغلالها، والقول بأن مواطني بلاد القبائل، شاركوا في الانتخابات، ولو بنسبة واحد في المائة.

 

وذكر أكسيل أن القبايليين أقدموا على إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات المنصرمة، ومنعوا المواطنين الجزائريين من دخولها حتى لا يتم استغلال صورهم من قبل نظام العسكر الجزائري، والقول إن القبائليين شاركوا في الانتخابات.

 تبون ومنذ تعيينه سنة 2019، وهو يتكلم عن زيارة منطقة القبايل، وإلى حدود اليوم ونحن في 2024، لم يستطع أن يزورها

 

وكشف عضو الحكومة المؤقتة للقبايل، أن النظام الجزائري أعلن منطقة القبايل منطقة حرب، فطوقها بالدرك والعسكر والشرطة الجزائرية، ومع ذلك فتبون مازال خائفا من زيارة المنطقة، لأنه على يقين أنه سيزور منطقة غير تابعة لنفوذ بلاده.

وأضاف:” تبون ومنذ تعيينه سنة 2019، وهو يتكلم عن زيارة منطقة القبايل، وإلى حدود اليوم ونحن في 2024، لم يستطع أن يزورها، ولن يفعل لأنه يدرك صعوبتها، لأننا أيضا في حركة “الماك”، رافضين لزيارته وسنرفضها كما رفضناها في المرات السابقة، لأن القبايل ظلت، دائما، “منطقة محظورة” على القادة الجزائريين، وخاصة الرؤساء.

وأفاد موقع ” مغرب انتليجنس “، أنه لم يتم تحديد تاريخ زيارة تبون بالضبط، كما لم يتم الكشف عن التفاصيل، لأن تبون مطالب بالتنقل إلى منطقة القبايل، عبر طائرة هيليكوبتر بدل التنقل عبر الطرق، لأنه قد يكون محفوفا بالمخاطر، ذلك بسبب القمع الممنهج وسجن عشرات الناشطين من المعارضة الديمقراطية أو حركة تقرير مصير منطقة القبايل MAK، حيث ما يزال الغضب الشعبي كامنا، ويكفي إطلاق شرارة صغيرة لإعادة إشعال فتيل الاحتجاج في الشارع القبايلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *