أكادير -le12.ma

 

مواكبةً منها للنهضة التي شهدتها الصناعة الوطنية في قطاع الصناعات الغذائية، وفي إطار جهودها المتواصلة لتطوير صناعة التعبئة والتغليف، التي انخرطت فيها منذ 43 سنة، افتتحت “مجموعة بلحسن” مصنعها الجديد ”كاب بلاستيك“. وتسعى المجموعة من خلال هذا المصنع الذي دُشّن أمس الجمعة في الحي الصناعي “تاسيلا”، والذي أنشأ خط إنتاج متكاملاً ومجهزا وفق أحدث التطورات التكنولوجية، إلى الاستجابة للطلبات المتزايدة على منتجاتها من قبل من المصانع، محليا ووطنيا وقاريا.

وحضر حفلَ الافتتاح، على الخصوص، أحمد حجي، والي جهة سوس -ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، وإسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان -أيت ملول والحاج أحمد أوباري، المدير العام لشركة الزيوت في سوس، وجمال أوباري، مدير هذه الوحدة الصناعية، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.

وقال محمد علواني، عن “مجموعة بلحسن”، إن المشروع يندرج في إطار تنفيذ التزامات المبادرة الملكية الخاصة بتوقيع اتفاقيات التنزيل الجهوي لمخطط التسريع الصناعي لجهة سوس -ماسة، التي وقّعت أمام أنظار الملك محمد السادس في أكادير في يناير 2018.

وأبرز علواني أن “مجموعة بلحسن” أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير هذا القطاع الجديد، خصوصا أن المصنع يدخل ضمن إطار ثلاثة مصانع أخرى على الصعيد الوطني، مبديا افتخار المجموعة بقدرتها على تلبية حاجيات زبائن إضافيين محلي ووطنيا وحتى على صعيد القارة.

وشدّد المتحدث ذاته على أن هذه الوحدة الصناعية تعدّ الأولى من نوعها في جهة سوس -ماسة والأقاليم الجنوبية، موضحا أنها كانت ثمرة مبادرة خاصة لـ”مجموعة بلحسن”. وتابع أن الوحدة، التي بلغ حجم الاستثمار فيها 120 مليون درهم، خلقت أزيد من 85 فرصة عمل مباشِرة، معلنا أن مشاريع أخرى سترى النور باسم المجموعة بدءا من السنة المقبلة.

ووضّح علواني أن هذه الصناعية، المختصّة في مجال التعبئة والتغليف، ستواجه رهان التصدير إلى أسواق الدول المجاورة، لا سيما في القارة الإفريقية منها، مبرزا أن المصنع يشغّل حاليا 13 خط إنتاج. وأضاف المتحدث نفسه أن هذه الخطوط تنتج حاليا 200 مليون سدادة قنينة و50 مليون مقبض بلاستيكي و60 مليون عبوة بلاستيكية و250 مليون قنينة بلاستيك، متطلّعةً إلى تحقيق الريادة ليس وطنيا فقط، بل على الصعيد الإفريقي، ولمَ لا الدولي، بنهاية السنة الجارية.

وفي السياق ذاته، أبرز علواني أن المصنع يُلبّي حاليا الاحتياجات المتزايدة للوحدات الصناعية المختصة في المواد الغدائية التي تنتمي للمجموعة، والتي تنتج الزيوت والشاي والزبدة والمشروبات المائية والغازية، مشيرا إلى أن صناعة التعبئة والتغليف «البلاستيك المخصص للمواد الغذائية» صناعة تكميلية، إذ إنها ترتبط بمصانع المجموعة، في أفق الاستجابة لحاجيات مصانع أخرى، وطنيا وقاريا.

ومن جانبه، توقّف خليل نزيه، المدير الجهوي للاستثمار في جهة سوس -ماسة، عند القيمة المضافة التي سيقدمها مشروع ”كاب بلاستيك” للدينامية التنموية التي تشهدها المنطقة والجهة عموما، باعتبار أن تنفيذ المشروع استجاب للالتزامات التي تم التعهّد بها أمام الملك محمد السادس، مبرزا أن من شأن المبادرة، التي تعدّ ثمرة مساهمات اللمستثمرين في الاقتصاد الجهوي، أن تخفّض تكلفة اللوجستيك في الجهة.

أمّا نبيل حسين، المدير التقني للمصنع، وهو مهاجر مغربي الذي اختار العودة إلى أرض الوطن بعد 38 سنة ناقلا تجربته التقنية الواسعة، فتحدّث عن معطيات تقنية تخصّ مراحل إنتاج مختلف منتجات المصنع البلاستيكية، مشددا على خضوعها لمختلف المعايير الصحية، شأنها في ذلك شأن الملونات الغدائية المستعملة في إنتاج بعضها.

وشرح حسين، وهو يرافق الوفد الرّسمي في جولته ضمن مرافق المصنع، بالتفصيل مختلف مراحل الإنتاج، مقدّما معطيات حول حول الطاقة الإنتاجية لخطوط الانتاج وآلية تصنيع القنينات البلاستيكية، وفق الأشكال والأحجام المختلفة التي تلبّي احتياجات ومتطلبات مختلف القطاعات الصناعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. السلام عليكم عندي دبلوم تقنيات البيع و دبلوم الإعلاميات

  2. السلام عليكم انا عندي إجازة فاللغة الانجليزية ودبلوم المحاسبة والتسيير