كشف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، تفاصيل جديدة بخصوص الفاجـ.ـعة التي وقعت ليلة أول أمس الاثنين، بجماعة سيدي علال التازي، ضواحي القنيطرة، والتي سجلت إصابة 156 حالة تسمم وخيمة بمادة “الميثانول”، أغلبهم شباب في مقتبل العمر.

وأعلن الوكيل العام في بلاغ تتوفر جريدة “le12.ma” على نسخة منه، أنه علاقة بما تم تداوله في بعض المواقع ووسائط التواصل بشأن وفاة بعض الأشخاص جراء تناولهم لمادة مضرة بالصحة، فقد سبق للنيابة العامة أن أمرت الشرطة القضائية المختصة التابعة للدرك الملكي بفتح بحث حول ظروف النازلة قدم بموجبه أمام العدالة ثمانية أشخاص.

وأوضح البلاغ ذاته، أن نتائج البحث المنجز أظهرت أن ضحايا فاجعة التازي، تناولوا مادة كحولية سامة تتمثل في “الميتانول”، حيث أدى ذلك إلى وفاة بعضهم فيما البعض الآخر تلقى العلاج وغادر المستشفى ومازال البعض الآخر يخضع للعلاج.

وأضاف الوكيل العام، أن نتائج البحث المنجز أيضا، أسفرت على أن بعض الأشخاص المشتبه تورطهم في هذه القضية قاموا بجلب المادة الكحولية المذكورة من محلات لإنتاج الكحول المركز وعمدوا إلى تسليمها لبعض مروجي هذه المادة المسكرة الذين عملوا على بيعها لعدد من الأشخاص الذين كانوا بإحدى الحفلات حيث تعرضوا مباشرة بعد تناولها لآلام مختلفة أدت إلى وفاة بعضهم.

وتابغ البلاغ، أنه استنادا إلى هذه المعطيات، تقدمت النيابة العامة، بملتمس بإجراء تحقيق في مواجهة الأشخاص المقدمين للاشتباه في ارتكابهم لجناية تقديم مواد مضرة بالصحة عمدا نتج عنها وفيات وعجز بدني، حيث أمر قاضي التحقيق بعد استنطاقهم ابتدائيا بإيداع سبعة منهم السجن وإخضاع الثامن لتدابير المراقبة القضائية على ذمة التحقيق.

وشدد الوكيل العام، على أن النيابة العامة ستحرص على تتبع أطوار القضية خلال كافة مراحلها والسهر على تقديم الملتمسات الضرورية من أجل التطبيق الصارم للقانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *