لم تمر سوى أيام على فضيحة التحقيق البوليسي الذي تعرضت له الناشط الحقوقية والإعلامية أميرة في مطار الجزائر الدولي، وكذا ضجة تسلل عناصر من المخابرات الجزائرية إلى فرنسا لتصفيه معارضين للنظام، حتى تعرض ليلة أول أمس الثلاثاء، الصحفي واللاجئ السياسي الجزائري أمير بوخرص الشهير بـ Amir DZ لمحاولة اختطاف فاشلة.

وكتب الصحفي والمعارض الجزائري وليد كبير في صفحته الرسمية على فايسبوك، “تعرض الصحفي واللاجئ السياسي الجزائري أمير بوخرص الشهير بـ Amir DZ لمحاولة اختطاف فاشلة من قبل مجموعة أشخاص قدمت نفسها له على انها الشرطة الفرنسية قرب منزله ليلة أول أمس”.

‏وأضاف، وليد كبير، “المجموعة عند اختطافها لأمير ابلغوه بأنهم قاموا بذلك لتورطه في عملية سرقة شحنة مخدرات وهذا يؤكد أن الذي كلفهم باختطافه لم يقل لهم الحقيقة إن أمير لاجىء سياسي معارض للنظام الجزائري مما خلق إرتباك لدى المجموعة التي كانت تعتزم نقله إلى إسبانيا بعد أن عملت بذلك”.

‏وتابع، “لحسن الحظ ان عملية الاختطاف لم تدم طويلا وقرروا إخلاء سبيله بعد ان عصبوا عينه وقاموا بتصفيد يديه لمدة 27 ساعة وأرغموه على تناول جرعات مخدرة كي لا يقاوم”

‏و أوضح، “هي محاولة فاشلة من قبل عصابة العسكر لإسكات الصوت القوي الذي فضح إجرامها في حق الشعب الجزائري”.

‏وخلص وليد كبير في تدوينة الى كتابة، «متضامن معك ⁦‪Amir dz‬⁩ وادعو الله ان يحفظك ويحفظ كل الجزائريين الاحرار من شر العسكر الاشرار ».

في الثامن والعشرين من شهر أبريل المنصرم، كتبت جريدة le12.ma، يبدو أن مخابرات العسكر في الجزائر، باتت في ظل عقدة نظرية المؤامرة التي تسكنها ، تشكك في كل مواطن قادم من دولة يناصبها نظام الجنرالات العداء كدولة الإمارات.

ذلك ما يؤكده التحقيق التعسفي الذي كانت ضحيته المواطنة الجزائرية المقيمة في الإمارات أميرة رياش الشهيرة بإسم أميرة ريا.
لقد وجدت هذه المواطنة وهي تحل خلال الساعات الماضية بمطار الجزائر الدولي قادمة من دولة إقامتها في دولة الإمارات، محاطة بعناصر من المخابرات الجزائرية وهي تقتادها إلى غرفة التحقيق في دائرة أمن المطار.

وفي تفاصيل خلفيات التحقيق مع أميرة يقول الناشط الحقوقي الجزائري وليد كبير:« بسبب تلبيتها مؤخرا لدعوة المكتب الإعلاميلحكومة دبي لحضور اللقاء الإعلامي الرمضاني الذي اشرف عليهحاكم دبي الشيخ محمد بن راشدآل مكتوم‬⁩ ونشرها لصورتها معه فيحسابها بتطبيق Instagram قامت السلطات الأمنية لمطار الجزائرالدولي بتوقيف المؤثرة أميرة رياش الشهيرة بإسم أميرة ريا (Amira Riaa) التي حلت بالجزائر لحضور جنازة جدتها».

وتابع كبير في تدوينة له، «خضعت للتحقيق حول نشاطاتها وعلاقاتهامع حكام الإمارات ثم تم إخلاء سبيلها مع المنع من مغادرة الترابالوطني إلى غاية استكمال التحقيقات!».

وتعيش العلاقات الاماراتية الجزائرية، شبه قطيعة دبلوماسية، بسبب خرف نظام. العسكر في الجزائر، الذي لم يسلم من تطاوله الجبان، العديد من الدول.
وأميرة ريا، ‏هي «مقدمة برامج ومدونة وصانعة محتوى ومصممةأزياء جزائرية مواليد 15 مارس 1994 بمدينة سور الغزلان في الجزائر وتقيم حاليا في دبي».

ويوم السبت الماضي، ستوقف الشرطة الفرنسية عميل النظام العسكري الجزائري المقيم بالخارج المدعو السعيد بن سدير وذلك على خلفية معطيات دقيقة وفرتها المخابرات المغربية لنظيرتها الفرنسية، تفيد بتخطيط بنسديرة بتنسيق مع أجهزة المخابرات الجزائرية لتنفيذ عمليات اغتيال معارضين مقيمين ب والصاقها بالمغرب.

وتناولت مختلف وسائل الإعلام الحدث بتحليلات مختلفة بينما كان القضاء الفرنسي يسابق الزمن للبت في قضية بن سديرة .

وكتب منار السليمي، المحلل السياسي المغربي، حول تطورات القضية وخلفياتها، «القضاء الفرنسي يرفض ترحيل بنسديرة إلى الجزائر ، النظام العسكري الجزائري سبق أن قدم طلبا بترحيله، السؤال لماذا يريد العسكر بن سديرة في الجزائر ؟ ».

وأضاف في تدوينة له، «طلب الترحيل يبين بالملموس أن المعلومات الذي نشرها موقع مغرب انتليجنس حول مخطط الاغتيالات الذي كان يحمله بن سديرة بتعاون مع مجموعة من الجزائريين الذين يشتغلون مع المخابرات العسكرية معلومات صحيحة»

وتابع، «هنا يجب الإنتباه إلى عملية التمويه التي خرج هشام عبود وانور مالك يقومان بها ويصرحان أن بنسديرة متابع في إطار جرائم الحق العام، يجب الإنتباه لخطاب المعارضة الجزائرية فهي ليست واحدة».

معارضة يورد السليمي، «أكدت خبر مغرب انتليجنس ومعارضة، خرجت تنفي مخطط بن سديرة ،وكأنني بها تريد تبرئة المخابرات الجزائرية التي يقودها شنقريحة وجبار مهنا وناصر الجن وراءهما المخطط توفيق مدين …».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *