تطور مثير شهدته واقعة جلد الدولي المغربي، عبد الرزاق حمد الله مهاجم الاتحاد، من طرف أحد المشجعين في المدرجات بواسطة عصا، خلفت جروحا على ظهره، عقب خسارة فريقه في “كلاسيكو” الهلال بنتيجة 1-4 في نهائي كأس السوبر السعودي.
وشهِدت الدقائق الأولى لتتويج فريق الهلال الأول لكرة القدم بكأس الدرعية للسوبر السعودي دخول أحد المتفرجين، داخل ملعب محمد بن زايد، في مشادة كلامية مع المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الاتحاد.
وأظهرت لقطات فيديو تناقلتها حسابات عدّة على منصات التواصل الاجتماعي، أنه بينما كان حمد الله يسير، بعد الخسارة 1ـ4، إلى جهة مخرج اللاعبين، بدأت استفزازات كلامية من متفرج يجلس في جهة المنصة، والذي أكد الصحفي معن القويعي أنه ليس مشجعا وإنما عضو شرفي في نادي الاتحاد.
ورصد مقطع فيديو، انتشر على وسائل التواصل، مهاجم الاتحادي رد برش الماء من قارورة بلاستيكية في يده تجاه المتفرج/ الجلاد، الذي إنهال بضرب اللاعب، مرتين، بعصا كان ممسكًا بها.
وتدخل لاعبون من احتياطي الاتحاد ومتفرجون للفصل بين الطرفين، في محاولةٍ لاحتواء الموقف.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، استنادا إلى مصادرها، أن الجهات الأمنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ألقت القبض على المشجع الذي اعتدى على عبد الرزاق حمد الله بعد نهاية المباراة.
ووفقا لصحيفة “الرياضية” السعودية، فإن النجم المغربي تنازل عن حقه تجاه المشجع في حادثة العصا، رسميا أمام الشرطة الإماراتية.
وأوضحت الصحيفة أن المشجع أيضا قام بإسقاط أي مطالبة قانونية ضد اللاعب، فيما يتبقى الحق العام في الحادثة.
لكن وفي تصريحات خاصة لموقع “كووورة” فإن المغربي مهدد بالإيقاف في السعودية من قبل لجنة الانضباط والأخلاق، بحسب ما أكد أيمن الرفاعي، الرئيس السابق للجنة التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وقال الرفاعي: “حمدالله سيعاقب على هذه الحادثة، تطبيقا للوائح، وفي حال دون حكم المباراة خالد الطريس في تقريره الواقعة، فإنه سيعد سلوكا مشينا، وسيتم إيقافه لمدة مباراتين مع تغريمه 20 ألف ريال سعودي“.
وسجل حمد الله هدف الاتحاد في الدقيقة 21، بعدما سدد ركلة جزاء تصدى لها ياسين بونو، قبل أن تعود له ليهز شباك “الزعيم“.
في انفلات غير متوقع منه من بين أصابع زمن التحضر الذي تعرف السعودية، ظهر اليوم الخميس، في ملعب محمد بن زايد في الإمارات شخص من عصر الجاهلية الاولى، وهو يجلد ظهر الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله .
لقد تجرد هذا الجاهلي من كل القيم الإنسانية، ولبس عباءة أبو لهب، وهو يهاجم الجلاد حمد الله بعصا، خلفت آثار جلد على ظهر الهداف التاريخ للدوي السعودي.
تصرف جاهلي، تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية، ومواقع التواصل الاجتماعي، أساء أمام نجوم الكرة في العالم، إلى كل المجهودات المقدرة من أعلى سلطة في الكرة السعودية للنهوض بدوري الأحلام.
واقعة، غير مسبوقة لا تقع حتى في أصغر الدويات هواية، لايمكنها أن تشجع على إشاعة الروح الرياضية، ما قد يجعل عدد من نجوم الكرة العالميين براجعون قرار اللعب في أندية دوري روشن، وهذا ما لا يتمناه أحد خاصة أن الشقيقة السعودية مقبلة على تنظيم كأس العالم عام 2034.