نقل خلال الساعات الماضية على وجه السرعة من القنيطرة إلى أحد مصحات الرباط محمد كبادي، قيدوم كبار أبطال رياضة الفروسية في المغرب وفرنسا خلال سبعينيات القرن الماضي.
وقال الفارس السابق عبّد الحق كبادي، في اتصال هاتفي مع جريدة le12.ma، « أتواجد مع شقيقي سي محمد في إحدى مصحات القلب والشرايين في الرباط، حيث نقلته على وجه السرعة لتلقي العناية الطبيبة، جراء تدهور وضعه الصحي بشكل كبير».
وحسب معطياتنا، فإن السي محمد كبادي، ظل منذ سنوات يعاني في صمت الحاجة والمرض، وهو الذي أعطى كل ما لديه في حياته لرياضة الفروسية سواء في مدينة الروائع الرياضة المهملة،( القنيطرة)، أو على المستوى الوطني على عهد أميرة الفروسية المغربية الشريفة الراحلة للا امينة.
واجه، السي محمد كبادي، خذلان الصحة وإجحاف مدينة، وتواري أصحاب الواجب على القيام بالواجب، بنخوة الفرسان، وابتسامة الشجعان، حتى نال منه المرض وألزمه البيت.
طوال السنوات الثلاث، الماضية. كان السي محمد كبادي، ينظر إلى شريط عطائه لرياضة النخوة ( الفروسية)، بافتخار بما كان و بحسرة على ما آل اليه المآل.
كبادي الذي تعرفه حلبات الخيل والفروسية، هناك في مارسليا في فرنسا، وهنا في المغرب ومدينة القنيطرة، كبطل وفارس ومربي، ومؤطر، وحكم، وغيرها من عطاءات السخاء، سيكون من التكريم الأكبر في حياة هذا الرجل، هو أن تتدخل الجامعة الملكية المغربية للفروسية، من أجل التكلف بالرعاية الصحية لواحد من أبنائها البررة.
نتمنى من محبي كبادي داخل مدينة القنيطرة، أو من حاملي مشعل الشريفة الراحلة للا آمينة، في جامعة الفروسية، أن يكونوا إلى جانب هذا الفارس حتى لا يترجل لقدر الله من صهوة جواد حياة طالما روضها على الانتصارات ويكونفي قلبه غصة انكسارات، وهو يغادر دنيا الناس مصير كل حي .
