خلافات ونقاشات مختلفة الرؤى ومتباينة المنطلقات تلك التي طبعت اليوم السبت في الرباط، الاجتماع الثاني اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال.
وأظهر التداول في تقارير اللجن المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطنية، بحضور نزار بركة الأمين العام حزب الاستقلال ، حجم الخلافات التي تسكن البيت الاستقلالي، على بعد أيام من المؤتمر .
وحاول عبد الجبار الراشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، إلى جانب باقي رؤوساء باقي اللجن الفرعية، تقريب وجهات نظر المتدخلين.
وغاب عن هذا الاجتماع الذي حضره نزار بركة الأمين العام، عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، من بينهم نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب.
وفي موضوع ذي صلة، ذكر منشور للحزب على صفحته الرسمية، «شكلت هذه المحطة التنظيمية الهامة، خطوة تحضيرية مهمة في الطريق نحو المؤتمر العام الثامن عشر للحزب، حيث قدمت اللجن المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطنية، ملخصات تركيبية لمشاريع تقاريرها الموضوعاتية التي سترفعها للمؤتمر».
وأضاف، «كما عرف هذا الاجتماع،نقاشا مستفيضا ومسؤولا ومثمرا من طرف أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية لمضامين هذه التقارير، والتي تعكس رؤية الحزب ومشروعه المجتمعي التعادلي الذي يتجدد خلال كل مؤتمر، والتي قدمت إجابات شافية لعدد من الإشكاليات المستحدثة، كما قدمت بدائل وحلول مبتكرة وتصورات للمستقبل مع إدماج المقاربة المتعلقة بمواجهة المخاطر، وهذا ما يميز الذكاء الاستقلالي المتفرد».
وتأتي هاته التقارير والوثائق، وفق ذات المصدر الحزبي ، «مطبوعة بخلفية إيديولوجية وسياسية، أبرزت المستوى العالي للجودة والفكر والرؤية التي يقدمها الحزب اليوم لمختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من أجل المساهمة في تطوير البلاد وفي جميع الأوراش الهيكلية الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس».
م. الحروشي