داهمت الشرطة، الأربعاء، مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بمدريد إضافة إلى منازل 12 موظفا، في إطار تحقيق في مزاعم فساد مثلما أفاد بذلك مكتب المدعي العام الإسباني.
وأجرت الشرطة 11 عملية تفتيش في أنحاء البلاد ويتوقع المدعي العام اعتقال سبعة أشخاص.
وجرت عملية التفتيش، في الوقت الذي كان المنتخب الإسباني يتدرب في الملعب المجاور استعدادا لمواجهتين وديتين أمام كولومبيا يوم الجمعة في لندن والبرازيل يوم الثلاثاء، حيث قامت قوات الحرس المدني وعملاء سريون بتفتيش مكاتب اتحاد الكرة، ومنعت السلطات العاملين في الاتحاد من دخول المبنى.
وكانت وسائل الإعلام الموجودة هناك لتغطية التمارين وإجراء مقابلات مع اللاعبين تحت رقابة لصيقة أثناء عملية التفتيش.
وحسب موقع “فوتبول إسبانيا” الإسباني، فإن مداهمات الشرطة التي هزت أركان كرة القدم الإسبانية، امتدت إلى رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس.
من جهتها، أكدت صحيفة “الموندو” الإسبانية، أن الشرطة داهمت منزل رئيس الاتحاد الإسباني السابق في غرناطة، لكنها لم تجده هناك، لأنه موجود في جمهورية الدومينيكان.
كذلك، من بين المعتقلين الآخرين محاميه وساعده الأيمن توماس جونزاليس كويتو.
تأتي هذه المداهمات، بعد أن رفض المسؤولون المتهمون تسليم المستندات التي طلبتها الشرطة.
وتتعلق التحقيقات والاعتقالات بتهم الفساد وغسل الأموال، بعد اكتشاف “عقود غير منتظمة” على مدى السنوات الخمس الماضية.
وجاء أمر المداهمات من المحكمة نفسها التي تحقق في الصفقة الموقعة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمملكة العربية السعودية، والتي تشهد إقامة كأس السوبر الإسباني هناك كل عام.
وتبلغ قيمة الصفقة 40 مليون يورو سنويا للاتحاد الإسباني، والتي جاءت بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين شركة كوزموس التابعة لجيرارد بيكيه، حيث تم دفع عمولة تتراوح بين 4 و5 ملايين يورو.
واستقال روبياليس أواخر العام الماضي، بعد إيقافه من قبل الفيفا، مع استمرار التحقيقات في قضية الاعتداء الجنسي المتهم بها.
وأدلى إيرموسو وروبياليس وزملاؤهما بشهاداتهم أمام قاضي التحقيقات والذي أوصى بإحالة القضية إلى المحكمة.
وكانت فترة روبياليس مليئة بوقائع جدلية، بينها قراره المفاجئ بإقالة مدرب المنتخب جولين لوبتيجي قبل يومين من مباراة إسبانيا الافتتاحية بكأس العالم 2018.