خلق الفنان الكوميدي فتاح الغرباوي، الجدل من جديد، بعدما رد على النقابات التعليمية والمعلمين التي اتهمته بالإساءة للأساتذة، بخصوص دوره في السلسلة الكوميدية الرمضانية “ولاد يزة”.
وشارك الغرباوي تدوينة مع متابعيه، عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات “انستغرام“، علق فيها على الجدل الذي رافق الدور الذي يجسده في سلسلة “ولاد يزة” التي تعرض على القناة الأولى.
وكتب بطل “ولاد يزة“، “يسمعون نصف الحديث، ويفهمون ربعه، ويتكلمون عليه أضعافه..”، مضيفا، “كاد أبي أن يكون رسولا، على مايسالي المعلم من الإضراب.. سحور مبارك عليكم الحباب”.
وكانت نقابة مخارق، قد دخلت على خط التنديد بشخصية المعلم أمام الهاكا، كما اشتكت نقابة البيجيدي الإساءة للمعلم.
ونددت الجامعة الوطنية للتعليم التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بإساءة سلسلة “ولد يزة” عبر شخصية المعلم إلى رجل التعليم.
وإشتكت النقابة سلسلة “ولد يزة” إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، (الهاكا)، بخصوص الإساءة لصورة الاستاذ(ة) عبر قنوات الإعلام العمومي.
وطالبت الجامعة الوطنية للتعليم وفق مراسلة لها حصلت جريدة “le12.ma”، على نسخة منها، رئيسة الهاكا بالتدخل وترتيب الجزاءات الضرورية، ردا لإعتبار وصونا لكرامة نساء ورجال التعليم.
بيد أن نقابة الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية،(الإسلاموي)، تغاضت عن إخلال سلسلة “ولد يزة”، للحشمة، منددة فقط بضرب السلسلة التي توجد الممثل فاطمة وشاي ضمن أبطالها، لحياء المغاربة.
ولم يرد في البلاغ التنديدي، لنقابة البيجيدي، أية إشارة الى الغضب العارمة الذي تسببت فيه السلسلة عند الأسرة المغربية المحافظة جراء بث حلقة (الثانية)، كلها ضرب في حياء وحشمة الأسرة المغربية.
ويرتقب أن تحرك الانزلاقات المثيرة لهذه السلسلة التي تضرب في خصوصية الحشمة عند الأسرة المحافظة، أصوات جديد منددة بمحتواه، ما يهدد بسقوط حر لشعبية عدد من أبطال “ولد يزة“.
وسارعت شركة إنتاج سلسلة “ولاد يزة”، إلى إصدار بيان توضيحي، في محاولة لوقف فيضان الانتقادات التي تعرضت لها السلسلة، خاصة بعد تناولها لشخصية المعلم بشكل اعتبره المدرسون مهين لكرامة المعلم.
وقالت الشركة، إن شخصية المعلم “علي” الذي يعمل في مجال محاربة الأمية في مدرسة الدوار، تدخل في خانة الفكاهة.
وأضاف البيان الذي حصلت جريدة “le12.ma”، على نسخة منه، أن الشخصية ليس اي علاقة بواقع ويوميات المعلم، بل هي من وحي الخيال.
وفشلت سلسلة “ولد يزة”، التي تبثها القناة الأولى عند الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، في عبور امتحان الحلقات الاولى بنجاح، دون إثارة الجدل وجلب غضب المعلمين.
وعبر العديد من رجال التعليم عن غضبهم من الصورة التي قدمت بها السلسلة في حلقتها الاولى شخصية المعلم.
وفيما يلي ردود بعض رجال التعليم:
ذ. حسين هوشيار
معالي وزير التربية و التعليم هل أتاكم حديث “ولد يزة” الأستاذ كما وصفته أمه و المعلم مربي الأجيال كما وصف نفسه ضمن أحد الأعمال الفنية الذي يُعرض على قناة الأولى و المغاربة على موائد إفطارهم …
ولد إزة المعلم يجسد بتهكم ذلك الموظف الذي تحترمه كل الشرائع السماوية و كل القوانين الوضعية لما له من قيمة اعتبارية وجب الحفاظ عليها …
دعني سيدي الوزير أذكرك قبل سنتين كيف انتفضت عدد من هيآت المحامين ضد سيتكوم رمضاني كان بعنون “قهوة نص نص” ووجهت حينها هيأة الدفاع بالمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان شكاية إلى رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) نظير ” الإساءة” التي قوبلت بها شخصية المحامي في مشهد بث ضمن السيتكوم المذكور و اعتبرت الهيأة أن تجسيد شخصية المحامي يحتاج الى ترخيص من الجهات المعنية كما ان إدراجهم في الانتاجات الفنية يتطلب احترام مجموعة من الشروط من بينها عدم المس بكرامتهم …
فهل طلب أحد تأشيركم على الموافقة لتجسيد هذه الشخصية و هل وصل الى علمكم امتعاض و قلق إحدى نقاباتنا المصونة أم أنكم راضون عن الطريقة التي تتم بها السخرية من رجل التعليم الذي تعهدتم في نظامكم الأساسي بصون كرامته ؟!!! .. ألا نتمتع كموظفين بحق المعاملة المبنية على الاحترام وحفظ الكرامة وبالحماية القانونية في مادته الخامسة ؟!!
سيدي الوزير لسنا أكثر روحا رياضية من زملاءنا المحامون الذين هددوا برفع دعوى قضائية ضد القائمين على السيتكوم الذي اعتبروه إساءة لهم بتهمة “إهانة هيئة ينظمها القنانون” لنقبل بهذا الامتهان.
ليس لأننا لا نحترم الفن بل لأننا حريصون على عدم السماح بتمرير مثل هذه التمثلات المهينة في إعلامنا العمومي و هدم ما تحاول المدرسة المغربية جاهدة بناءه من قيم و أنتم أعلم منا بتأثير الصورة على وعي الناشئة.
ذ. عزيز أمرار
تسويق لصورة معلم في مسلسل رمضاني بطريقة منحطة لا مال له ولا سلطة قرار معرفية و فكرية و ثقافية داخل مجتمع ،و شخصية ضعيفة يتحكم فيها كل من هب ودب تجعل قطاع التدريس ينخر في منابر إعلامية ممولة من جيوب الشعب…..
أوقفوا العبث وعلى كل أسرة تحترم من يساعدها على تربية أبنائها أن تقاطع قنوات.. لأنها تهدم أكثر مما تصلح ومن واجب كل رجل تعليم لازال يؤمن أنه يؤدي رسالة تربوية نبيلة داخل مجتمع متناقض أن يعبر عن سخطه ويحتج بطريقته …..
سئمنا الإعلام المغربي الذي يسوق للتفاهة والعبث ولا يساير التطور المجتمعي الذي يتطلع له كل مغربي غيور على وطنه ….
ذ. قاسم بونوار
هذا الكائن المحسوب على فئة الممثلين مع وقف التنفيذ ، بكل وقاحة وفي أول أيام رمضان ، حاول أن يسيء إلى رجل التعليم بعبارات مشينة وهندام مهين في سلسلة رمضانية دون المستوى على القناة الأولى ….. والمسؤولية تتحملها إدارة القناة الأولى ومخرج السلسلة والممثل نفسه….
لذلك أقول لهم : رجل التعليم أكبر وأرقى من مستواكم ..
رجل التعليم أكبر من هذه الصورة التي حاولتم تسويقها عبر عملكم التلفزيوني المنحط ….
الفنان الذي يحترم نفسه، لا يقبل أن يسقط في هذه الهرطقة الهزلية التي تسيء إلى مهنة هي من أنبل المهن عبر التاريخ ….
وأتساءل : لماذا قبلت الفنانة دنيا بوتازوت بهذه المهزلة باعتبارها فنانة رائدة وكسبت حب الجمهور المغربي من خلال أعمالها ….؟!
إبداعات رجال ونساء التعليم مع تلاميذهم أرقى من أعمالكم التي تحصلون من خلاله على مبالغ خيالية…
مبالغ مالية خيالية مقابل عفن فني يداع عبر قنوات عمومية ..
أتاسف أتأسف …