لا شك أن أسلوب لعب دياز والخبرة الهامة التي اكتسبها في ثلاثة من أفضل الأندية الأوروبية (مانشستر سيتي، وإي سي ميلان، وريال مدريد) سيكون لها وقع إيجابي كبير على خط هجوم المنتخب المغربي.
الرباط-le12+ ومع
باستدعائه من قبل الناخب الوطني، وليد الركراكي، استعدادا للمباراتين الوديتين المقبلتين ضد أنغولا وموريتانيا، أضحى نجم ريال مدريد، إبراهيم دياز، رسميا “أسدا” من “أسود الأطلس”.
وسيدافع إبراهيم، البالغ من العمر 24 سنة، عن الألوان الوطنية ليدخل الفرحة إلى قلوب الجماهير المغربية المعجبة، بشكل خاص، بهذا اللاعب الموهوب، الذي لفت الأنظار بعد تألقه هذا الموسم مع نادي ريال مدريد.
ويبدو مستقبل دياز مع المنتخب المغربي واعدا في أفق الاستحقاقات المستقبلية المهمة، لا سيما كأس أمم إفريقيا التي يستعد المغرب لاستضافتها سنة 2025، حيث تحدو أسود الأطلس طموحات كبيرة للظفر بهذا اللقب القاري الذي غاب عن خزائنها منذ سنة 1976.
وقد دفع الخروج المبكر لأسود الأطلس من النسخة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا التي نظمتها وفازت بها كوت ديفوار، الطاقم التقني للمنتخب الوطني إلى البحث عن بدائل ولاعبين آخرين قادرين على خلق قيمة مضافة، خاصة على مستوى الهجوم.
ولا شك أن أسلوب لعب دياز والخبرة الهامة التي اكتسبها في ثلاثة من أفضل الأندية الأوروبية (مانشستر سيتي، وإي سي ميلان، وريال مدريد) سيكون لها وقع إيجابي كبير على خط هجوم المنتخب المغربي.
وبعد بلوغه ببراعة نصف نهائي كأس العالم 2022، سيشكل التأهل إلى النهائيات العالمية المقبلة سنة 2026 تحديا آخر للمنتخب الوطني، الذي سيحرص على تكرار الإنجاز الذي حققه في قطر، وهذه المرة، بوجود دياز في صفوفه.
إبراهيم عبد القادر دياز، المزداد في ملقة سنة 1999، سجل بداياته الكروية في نادي ملقة الإسباني، قبل أن ينضم إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في سن الـ 14 عاما، حيث انطلقت مسيرته الاحترافية سنة 2016.
وقد فاز دياز مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز سنة 2018، وكأس الدوري الإنجليزي مرتين سنتي 2018 و2019، فضلا عن درع المجتمع الإنجليزي في سنة 2019.
وبعد ذلك، وقع ابراهيم دياز مع نادي ريال مدريد في 2019، لتتم إعارته لمدة ثلاثة مواسم إلى نادي ميلان. وفي مغامرته الجديدة، فاز ببطولة إيطاليا سنة 2022، قبل أن يعود إلى ريال مدريد سنة 2023.
وتألق دياز، الذي أحرز لقب كأس السوبر الإسباني هذا الموسم مع ريال مدريد، مع توالي المباريات كعنصر أساسي في هجوم النادي الملكي، وذلك بفضل مؤهلاته التقنية الرائعة وبراعته الهجومية التي غالبا ما تصنع الفارق داخل المستطيل الأخضر.
وخاض لاعب المنتخب الوطني الجديد، الذي كان حاسما في عدة لقاءات هذا الموسم مع “الميرينغي”، 31 مباراة سجل خلالها ثمانية أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.