سارعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الإستقلال، اليوم الاحد، إلى توقيف يوسف أبطوي وأشرف أبرون، وذلك على خلفية حادث صفع البرلماني منصف الطوب.

وكان حزب الاستقلال قد عقد أمس السبت في بوزنيقة دورة عادية لمجلسه الوطني، كادت أن تنسف بسب صفع أبطوي، للنائب البرلماني منصف الطوب.

يذكر أن الطوب، هو كاتب فرع حزب الاستقلال في تطوان، الذي ينتمي كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون.

وذكر بلاغ للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، أنه جرى توقيف كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون من عضوية للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر.

في سياق متصل، عبر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب، عن تضامنه المطلق مع الطوب، وإدانته الشديدة لسلوك أبطوي.

ويبدو أن حسابات تنظيمة داخل فرع حزب الاستقلال في تطوان، جرت تصفيتها في دورة المجلس الوطني، خاصة بعد إنتخاب أبطوي وأبرون في عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للحزب.

وبينما يرى البعض أن الحادث ينذر بمؤتمر ساخن وبأحداث قد تضرب وحدة الحزب،  أبرز الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن المؤتمر الثامن عشر المزمع تنظيمه شهر أبريل المقبل، يراد منه أن يشكل مؤتمرا جامعا، ومحطة تنظيمية فارقة في تاريخ الحزب.

وأوضح بركة في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني للحزب، أنه بعد التحديات والإكراهات المتعددةالتي واجهها الحزب، يروم المؤتمر القادم أن يعطي نفسا جديدا ويشكل انطلاقة جديدة لحزبالميزانمن أجل تحقيق  “الريادة المنشودة في المشهد السياسي الحزبي”.

وشدد في هذا السياق وفق قصاصة لوكالة لاماب، على ضرورة استثمار زخم المصالحة الداخلية وما تمخض عنها من مكتسبات ونتائج جيدة خلال الاستحقاقات الأخيرة من أجل الارتقاء بالحزب إلى الصدارة بكيفية مستدامة، وأن يكون أكثر نجاعة في حكامته التنظيمية وأكثر مصداقية اتجاه المواطنات والمواطنين، وأكثر تأثيرا في المشهد السياسي الوطني.

وأبرز أن المؤتمر سيشكل محطة للتقييم والنقد الذاتي وتطوير الأداء وتحديث آليات العمل والاشتغال وتجديد النخب، بما من شأنهتعزيز جاذبية العرض الاستقلالي وجعله قادرا على مواكبة هذا الجيل الجديد من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

ماذا بعد فوز «تيار بركة» بجولة «إستعادة التنظيم»؟ وماذا يخفي «تيار مولاي» ؟

وأضاف أن حزب الاستقلاليجب أن يكون في الموعد مع هذا التحول المتصاعد الذي تشهده بلادنا بإذكاء قدرتنا الجماعية كاستقلاليات واستقلاليين على الإبداع والاقتراح وبلورة الحلول والبدائل لمواكبة هذه التحولات وإنجاحها”.

وتابع أن المؤتمر المقبل يشكل محطة لإعادة ترتيب الأولويات وفرز وتوسيع قاعدة النخب الحزبية والسياسية القادرة على مواكبة هذه الطموحات والمشاركة في تفعيلها على أرض الواقع.

وأكد أن الرهان معقود على كافة مكونات الحزب وتنظيماته ومؤسساته وهيئاته وروابطه المهنية وكافة المناضلات والمناضلين من أجل رفع منسوب التعبئة النضالية ورص الصفوف ومواصلة تعزيز وحدة الحزب وتماسكه لإنجاح هذا  الاستحقاق التنظيمي المهم.

يشار إلى أن أشغال دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، تميزت بانتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب، حيث تم انتخاب عبد الجبار الرشيدي، رئيسا للجنة، ومنصور لمباركي نائبا له، ونعمية بنيحيى مقررة عامة للجنة، ومصطفى تاج نائبا للمقررة العامة، كما تمت المصادقة على تنظيم المؤتمر أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل ببوزنيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *