أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، تلقيه رسائل تحمل إهانات عنصرية خلال آخر 48 ساعة، وأخرى تحمل تهديدات بالقتل، بسبب الغموض الذي ميز تصريحات شانسيل مبيمبا، عقب نهاية مباراة المنتخب المغربي ونظيره الكونغو الديمقراطية.
وقال الركراكي، اليوم الثلاثاء، خلال الندوة الصحفية التي تسبق مباراة زمبيا، “استمعت إلى تصريح مبيمبا، لم يذكر بوضوح أني وجهت إليه عبارات عنصرية”، مضيفا، “الغريب هو تأويل تصريحه بهذا الشكل، فاللاعب قال بأنه تفاجئ من تلفظي بكلمات لن يقدر على ترديدها أمام وسائل الإعلام، وهو ما تم ربطه على الفور بكلام عنصري وهذا أمر غير مفهوم”.
واستغرب الركراكي للجدل الذي أثير عقب نهاية مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية، مؤكدا، أنه “كانت هناك مناوشات فقط بين بعض اللاعبين، ومحاولة لتفرقتهم، وكما قلت من الممكن أن الأمر راجع لدرجة الحرارة والتوتر والرغبة في الفوز”، مشيرا أن “المشاحنات شيء حاضر دائما في مباريات كرة القدم، وفي المونديال كانت هناك بين هولندا والأرجنتين ولا أظن أننا بلغنا ذاك المستوى”.
وتابع، “عند نهاية كل مباراة، أصافح مدرب الفريق الخصم واللاعبين والحكام، ما حصل مع مبيمبا هو أنه كان متوترا وعندما بادرت إلى مصافحته لم يحاول حتى مبادلتي التحية أو النظر في عيني، وهو الأمر الذي لم أتقبله وحصل ما حصل للأسف، لكني لم أوجه أي إهانة إلى مبيمبا”.
وأضاف الركراكي، “ما كان مؤسفا في نهاية المواجهة هو الإشارة إلى أنني قلت كلمات عنصرية، فهذا أمر مخز، وسأدافع على صورتي حتى النهاية، فليست هذه الصورة التي أنقلها منذ سنوات وليست تلك التي أرغب في نقلها“.
وتأسف مدرب المنتخب المغربي لتأثير هذا الموضوع على عائلته، قائلا: “أحبطني الأمر لأنه أصاب عائلتي، خاصة وأنك تقاتل طيلة حياتك ضد هذه الأمور”، مؤكدا على استعداده للمثول أمام “الكاف” للاستماع إليه كباقي الأطراف التي سيشملها التحقيق.
وختم الركراكي، “تعلمت دراسا لن أنساه قط، في المرة المقبلة علي مصافحة المدرب والحكم دون اللاعبين”.