ما تزال قضية ظهور أسد ضواحي خنيفرة، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام الوطني، رغم بلاغات الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجماعة سبت أيت رحو.

وللحديث عن هذا الموضوع، كان لقناة LE12TV لقاء مع ساكنة بوقشمير، التي راج بها ظهور أسد منذ أربعة أيام، مؤكدين، أن الأسد منقرض بالمنطقة منذ سنوات، في حين توجد الذئاب والثعالب بغابات والماس.

بداية الحكاية                                                                                                   

وبدأت تفاصيل هذا الموضوع، بعدما تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات “الفايسبوكية” حادث تعرض فتاة صغيرة كانت ترعى الغنم، لهجوم من قبل أسد قرب غابة دوار أيت بوخيو بالجماعة القروية أيت رحو، قبل أن يعتدي عليها حيوان ادعت أنه أسد.

وعاد الجدل من جديد، حول ظهور أسد الأطلس المفترض بإحدى الغابات بمنطقة خنيفرة، بعدما جرى تسجيل هجوم جديد، استهدف، ماشية بعض سكان المنطقة.

وتداول رواد مواقع التواصل في خنيفرة، حملة بحث واسعة انطلقت الاثنين قبل الماضي، في الغابات المتاخمة لخنيفرة، وجماعة والماس جنوبا.

 وأضافت أن السلطة المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وعناصر المياه والغابات تشارك في هذه الحملة.

وقالت، إن وعورة تضاريس المنطقة التي تتميز المغارات والكهوف والغابات والاحراش، فضلا عن تدني مستويات درجة الحرارة، وتساقط الثلوج في بعض المناطق، عوامل من بين أخرى تقف حجرة عثراء أمام وصول مختلف المشاركين في حملات البحث الى حقيقة الحيوان الجائر، هل هو ذئب أم أسد ظهر من جديد في منطقة الاطلس بعد قرابة قرن على إنقراضه.

بلاغ جماعة سبت أيت رحو

خرجت جماعة سبت أيت رحو بدائرة أجموس التابعة لقيادة مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، عن صمتها بخصوص الأخبار التي انتشرت مؤخرا حول ظهور أسد بدوار آيت بوخيو نهاية الأسبوع الماضي.

ونفت الجماعة في بلاغ توضيحي، اطلعت عليه جريدة  “le12.ma”، كل الأخبار المتداولة حول تعرض إحدى فتيات المنطقة لهجوم من قبل أسد.

وقالت الجماعة في البلاغ التوضيحي، “أنه وعلى إثر الإشاعات التي انتشرت مؤخرا، والتي مفادها ظهور حيوان يشبه “الأسد”، فان مصالح الجماعة تؤكد للرأي العام المحلي أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة.

ظهور أسد بالأطلس.. جماعة سبت أيت رحو تروي التفاصيل الكاملة

وأضاف البلاغ، أن لجنة محلية مختلطة تضم جميع المصالح المعنية، قامت أول أمس السبت، بحملة تمشيطية ميدانية، وكذا لقائها لبعض ساكنة المنطقة، وتبين لها بعد ذلك عدم وجود أية معلومة بوجود هذا الحيوان بالمنطقة.

كما اكدت المصالح الطبية المختصة بان الجرح الخفيف الذي تعرضت له احدى الفتيات بالمنطقة لا يحمل آثار عضة أسد.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، خبر “تعرض فتاة بجماعة سبت أيت رحو لهجوم من قبل حيوان”.

وقالت وسائل إعلام محلية إن فتاة تنحدر من منطقة آيت بوخيو بخنيفرة تعرضت مؤخرا لاعتداء من أسد، بينما كانت ترعى الأغنام بالمنطقة.

وذكرت الفتاة في تصريحات إعلامية أن الهجوم أسفر عن إصابتها بجروح على مستوى ظهرها وذراعها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى.

بلاغ الوكالة الوطنية للمياه والغابات

خرجت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، عن صمتها بعد تداول خبر ظهور حيوان مفترس من المفترض أن يكون أسدا، استهدف ماشية سكان منطقة ضواحي خنيفرة.

وأكدت الوكالة في بلاغ لها، أن فرضية وقوع هجمات أسد بمناطق خنيفرة وولماس “تبقى مستبعدة”.

وقالت الوكالة في بلاغها، “على إثر تداول بعض الأخبار والشهادات حول ظهور حيوان بري بقبيلة أيت بوخيو بجماعة سبت أيت رحو بإقليم خنيفرة وغابات تيفو غالين وبوقشمير بمنطقة ولماس، والذي يعتقد أن يكون أسد الأطلس، قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، بإطلاق حملة تمشيط واسعة لهذه المناطق للبحث عن هذا الحيوان والتأكد من صحة هذه الأنباء”.

وأضاف البلاغ ذاته، أن هذه الحملة تضمنت تمشيطا ميدانيا للمناطق التي بلغ عن مشاهدة هذا الحيوان بها وكذا المجاورة لها للبحث عن وجود آثار لهذا الحيوان وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين.

ظهور أسد بغابات خنيفرة.. المياه والغايات توضح

وتابع أنه “تمت، خلال التحريات والأبحاث الميدانية، معاينة آثار الأقدام المكتشفة بهذه المناطق والتعرف عليها، حيث اعتبرها المختصون بأنها تعود إلى عائلة الكلبيات، ربما لأحد الكلاب أو لذئب شمال إفريقيا “.

وعلاوة على ذلك، يضيف البلاغ، “أظهر تشريح جثة خروف بولماس، والذي يفترض أنه تعرض لهجوم من قبل الأسد وفقا لشهادات محلية، أن علامات العضة لا تتطابق مع علامات عضة الأسد، على اعتبار أنها صغيرة نسبيا، مما يستبعد فرضية القطيات الكبيرة، ويرجح إلى حد ما فرضية الكلبيات”.

وأشار إلى أنه تم القيام أيضا بعملية تمشيط باستعمال طائرات مسيرة، وفق مخطط طيران يغطي الغابات المحاذية للمناطق التي شوهد بها الحيوان، “دون العثور أو ملاحظة أية أدلة لذلك”.      

وخلص إلى أن فرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات ستواصل عمليات التمشيط الميداني، بحيث تظل يقظة ومنتبهة للتدخل والتفاعل مع أية مشاهدة لهذا الحيوان أو إخبار بذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *