يواصل نظام العسكر في الجزائر، الغرق في الازمات، جراء شمولية النظام وتجويع الشعب، وتوالي حصد خسائر معاكسة المغرب، فضلا عن عزلة الجزائر على جميع الاصعدة العربية والاقليمية والقارية والدولية.

لذلك لا يجد من حلول لتنفيس ضغط طنجرة غليان المجتمع الجزائري، سوى شن حملة اقالات لعدد من المسؤولين الصوريين.
وفي تجل جديد، للازمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تمر بها جزائر تبون وشنكريحة، سارع النظام إلى إقالة الوزير الأول، في خطوة قد تمهد لمحاكمته.
وهكذا جرت اليوم السبت، إقالة الوزير الاول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، وتعيين خادم العسكر القديم /الجديد، ندير العرباوي.

غاز الجزائر يزود إسرائيل

في الوقت الذي يذرف فيه نظام العسكر في الجزائر دموع التماسيح على فلسطـ.ين، سقط القناع عن وجه نظام خانع يزود إسرائـ.يل سرا بالغاز وينافق عزل غز،ة يتعذ،بون تحت قصف العد،و.

لقد سقط القناع عن القناع كما سبق أن قال شاعر قضية فلسطـ.ين، الراحل محمود دويش، حول زيف نصرة نظام الحكم لفلسطـ.ين،«ظالمة أو مظلومة».
اليوم سجل التاريخ، صفحة جديدة من صفحات نظام خانع، مرغ وجه بلاد المليون شهيد في وحل تراب فضيحة القرن، عندما سمح بتزويد إسرائـ.يل بالغاز بعد توقف الأنبوب المصري على خلفية عدوا،ن الإحتلال على غز،ة.

وفي التفاصيل، قال محللون أمس الخميس أن ناقلة كانت تسعى لتحميل الغاز الإسرائيلي الذي يتم تسييله في محطة مصرية غادرت خاوية وتحولت إلى أخرى في الجزائر بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة (حما،س).
وقال أولوميد أجايي، كبير محللي الغاز الطبيعي المُسال في «إل.إس.إي.جي» نقلاً عن بيانات الشحن أن الناقلة «سي بيك كطالونيا» غيرت مسارها من محطة إدكو للغاز الطبيعي المُسال في مصر وتتجه الآن إلى منشأة أرزيو في الجزائر.
وأغلقت شركة «شيفرون» حقل غاز تامار الإسرائيلي وسط الصراع العسكري مع حما،س وعلقت الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط تحت سطح البحر والذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.
وأوضح أجايي أن مصر تعتمد على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية بعض الطلب المحلي، وبالتالي فإن قطع خطوط الأنابيب يعني أن هناك كميات أقل من الغاز المُتاح لصادرات الغاز الطبيعي المُسال.
وأضاف أن 50 في المئة من الصادرات المصرية بيعت منذ بداية العام إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بحسب بيانات تتبع السفن من «إل.إس. إي.جي».
ومع ذلك، لم تصدِّر مصر أي غاز طبيعي مُسال منذ يوليو وسط ارتفاع الطلب المحلي هذا الصيف، وكان من المقرر أن تستأنف الصادرات فقط في أكتوبر.
وتستورد مصر نحو سبعة مليارات قدم مكعبة سنوياً من الغاز الطبيعي من حقلي الغاز تامار وليفياثان الإسرائيليين، وفقاً لبيانات شركة «ريستاد إنرجي» الاستشارية النرويجية.
وقالت الشركة في مذكرة أن مصر صدرت 3.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المُسال من أكتوبر 2022 إلى يناير 2023، لتصل إلى مستوى مرتفع يقل قليلا عن مليون طن في ديسمبر 2022.
وقال أديتيا ساراسوات، رئيس أبحاث أنشطة المنبع (الحفر والتشغيل والاستخراج) في الشرق الأوسط لدى «ريستادإنرجي، أنه من المُرجَّح أن يكون للصراع المستمر تأثير محدود على أسعار الغاز الأوروبية الفورية نظراً للطقس المعتدل الحالي والمخزونات الكاملة واحتمال زيادة واردات الغاز الطبيعي المُسال الأمريكية.
وأضاف «ومع ذلك، لا يزال هناك خطر أن يتسبب اتساع رقعة الصراع في زيادة قصيرة المدى لأسعار الطاقة».
يذكر أن النظام الخانع في الجزائر سبق أن قطع امداد جاره المسلم المغرب بالغاز دون سابق إنذار واليوم يزود في العلن إسرا.ئيل بالغاز وفلسطين تحترق. وما خفي كان أعظم .

كذبة البريكس

في صفعة مؤلمة للنظام العسكري في الجزائر، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا،، خلال قمة للمجموعة في جوهانسبورغ، عن انضمام ست دول جديدة إلى مجموعة بريكس المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، دون انضمام الجزائر.

وكانت الجزائر تبحث عن نصر دبلوماسي وهمي ضد المغرب، من خلال البحث عن إلتحاقها بأي ثمن بتحالف بريكس، غير أن طلبها رفض ومساعيها خابت رغم توسل رئيسها الشكلي تبون لكل لرؤوساء كل من روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا.
وتلتحق كل من إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا اعتبارا من فاتح يناير 2024 بمجموعة الدول الناشئة الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم.

وقال رامابوزا أمام القمة “لقد قررنا دعوة جمهورية الأرجنتين، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إثيوبيا الديموقراطية الاتحادية، وجمهورية إيران الإسلامية، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، لتصبح أعضاء كاملي العضوية في مجموعة بريكس”.
وأضاف أن العضوية “ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من فاتح يناير 2024”.
هيمنت الدعوات الرامية إلى توسيع مجموعة بريكس على جدول أعمال قمتها التي استمرت ثلاثة أيام وكشفت عن الانقسامات بين الكتلة بشأن وتيرة ومعايير قبول أعضاء جدد.

لكن رامابوزا قال إن المجموعة التي تتخذ قراراتها بالإجماع، اتفقت على “المبادئ التوجيهية لعملية توسيع بريكس ومعاييرها وإجراءاتها”.
تقدمت ما يقرب من عشرين دولة بطلب رسمي للانضمام إلى المجموعة التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي وأكثر من ثلاثة مليارات نسمة.
ويشارك نحو 50 رئيس دولة وحكومة آخرين في القمة التي تختتم اليوم الخميس.
في هذا السياق، رحب مسؤول إيراني كبير، اليوم الخميس بانضمام إيران إلى مجموعة بريكس للدول الناشئة التي ضمت حتى الآن البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ووصفه بأنه “نجاح استراتيجي” لسياستها الخارجية.
وكتب محمد جمشيدي، المستشار السياسي للرئيس إبراهيم رئيسي، على منصة “إكس” “إن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية هي حدث تاريخي ونجاح استراتيجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية”.

من جهته، قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد على منصة إكس: نتطلع إلى العمل مع بريكس من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم

جنرالات حراكة

في بداية أكثوبر الماضي، أثارت حادثة فرار عدد من قادة الجيش الجزائري إلى إسبانيا عبر الهجرة السرية على متن قارب صيد ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية.

ومن بين هؤلاء القادة الذين هربوا نحو السواحل الإسبانية اللواء سفيان عويز، واللواء لامين طاهر باشير، واللواء عبد العزيز سعداني، واللواء مختار بنمهيلة، الذين يعدون من الشخصيات البارزة في الجيش الجزائري.

وفور انتشار هذه الأخبار، أعلن الصحافي المعارض الملقب بـ “أمير ديزاد” عن نجاح هؤلاء الجنرالات في الوصول إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن القارب الذي استخدموه انطلق من شاطئ بلدة “أولاد بونار” بولاية جيجل الجزائرية.
تعتبر هذه الحادثة من الأحداث البارزة التي تشهدها الجزائر في الفترة الأخيرة، وتثير تساؤلات حول تأثيرها على الوضع السياسي والعسكري في البلاد.
إذا توقفنا للحظة عند هذا الأمر، نجد أن هروب هؤلاء الجنرالات يمكن أن يكون له تأثير كبير على عمل الجيش الجزائري.
في الواقع، يمتلك هؤلاء الجنرالات خبرة ومعرفة عسكرية كبيرة، ويعدون أعضاءً بارزين في هياكل القيادة العسكرية الجزائرية.
إذا تمكنوا من البقاء في إسبانيا أو الحصول على دعم من جهات أخرى، فإنهم قد يشكلون تهديدًا للنظام الجزائري الحالي.

علاوة على ذلك، يشير البعض إلى أن فرار هؤلاء الجنرالات قد يؤدي إلى تفكك القوات المسلحة الجزائرية وتقسيمها.
وهذا قد يؤثر بشكل كبير على استقرار البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

غرق في المديونية

بينما يواصل نظام الحكم في الجزائر، تقديم الرئيس عبد المجيد تبون أمام عدسات كاميرات إعلام بودورو لمغالطة الشعب بشأن مديونية بلاد البترول والغاز، نجد صندوق النقد الدولي، يفضح كل الافتراءات ويكشف تدهور مديونة البلاد.
ففي تقرير لصندوق النقد الدولي، تقدمت مدوينة الجزائر (الغنية/الفقيرة) بفارق نحو 7مليارات دولار عن المغرب الذي لايتوفر لا على ثروات الغاز ولا على ثروات النفط أو معادن أخرى كالتالي توجد في الجزائر.
وجاءت الجزائر في الصف الرابع من بين 10 دول عربية أكثر مديونة وفق تقرير تصنيفي لصندوق النقد الدولي برسم سنة 2022.

يذكر أن مديونية الحكومات العربية الأكثر ديونا تجاوزت عام 2022، 1.5 تريليون دولار. منها 109.6 مليارات دولار في ذمة حكومة الجزائر بمفردها.

يشار إلى أن عبد المجيد تبون رئيس حكومة الجزائر الواقعة تحت سطوة حكم الجيش، لا يترك مناسبة دون ادعاء عدم مدوينة الجزائر لأحد حتى أنه صرح قائلًا بوجه لا ترجف له عين:« ماكيتسالنا حد».

وجوابا على سؤال كيف؟ ولماذا؟ مديونة الجزائر تتجاوز المغرب وفق صندوق النقد الدولي، نجد في جريدة le12.ma، الجواب في تقارير منظمات ومؤسسات مستقلة وغير حكومية، تقول إن النهب والفساد والحكم الشمولي في الجزائر وراء غرق البلاد في المديونية.
بالمقابل نجد عدم توفر المغرب على عائدات الجزائر من الاتجار الارعن في ثروات الجزائريين، وصلابة إقتصاد المملكة المغربية، ومصداقية حكومته، وقوة مؤسساته وإستقراره السياسي بفضل قيادة جلالة الملك، وراء مشروعية الافتراضات المعقلنة والميسرة والتي تعود أصولها إلى ثمانيات القرن الماضي.
هي اقتراضات مجدولة الاداء، تصفى بناءا على عائدات استثمارها في سياسات إصلاحية وفي مشاريع مهيكلة، غيرت وجه البلد ومنحتها نقط تقدم عملاقة توجت قبل أيام بنيل المملكة شرف تنظيم كأس العالم 2030، الى جانب كل من إسبانيا والبرتغال.
* الدول العشر الأكثر مديونية بالوطن العربي:
* مصر بـ409.5 مليارات دولار.
* تليها السعودية 250.7 مليار دولار
* الإمارات 158.9 مليار دولار.
* الجزائر 109.6 مليارات دولار.
* العراق خامساً 104.1 مليارات دولار.
* المغرب بديون تتجاوز 102.6 مليار دولار
* لبنان في المرتبة السابعة بقرابة 99.8 مليار دولار
* السودان ثامنا 89.4 مليار دولار.
* البحرين 51.5 مليار دولار.
* حلت سلطنة عمان في المركز العاشر 48.5 مليار دولار. (المصدر الجزيرة نقلا عن النقد الدولي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *