يبدو أن حزب الاصالة و المعاصرة، الذي يقوده وزير العدل المثير للجدل عبد اللطيف وهبي، انتهى من إنجاز كل الاصلاحات التي ينتظرها المغاربة، ولم يبقى له سوى موضوع التربية الدينية عند الأطفال.

ذلك ما عبر عنه الحزب من خلال فريقه في مجلس النواب، الذي يرى بدون أن ترجف له عين، أن تعلم الدين الاسلامي بالنسبة للأطفال لا ينبغي أن يكون واجبا مدرسيا.

هذا الكلام، لم يكن حديث «كولوارات» البرلمان، ولا صالونات السياسية في زمن البؤس السياسي، بقدر ما كان موضوع سؤال رسمي ومباشر وجه الى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وفي هذا الصدد، البرلمانية حنان أتركين، دعت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى ضرورة مراجعة مناهج وبرامج وطرق تدريس التربية الإسلامية في مختلف المستويات التعليمية، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية.

وأكدت أتركين، في مداخلة لها باسم الفريق خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن تعلم الدين بالنسبة للأطفال لا ينبغي أن يكون واجبا مدرسيا أو مادة تربوية كباقي المواد، الهدف منها هو اجتياز الامتحانات والحصول على نقاط جيدة فقط، لأن التحلي بأخلاق الإسلام السمحة ليس أمرا لحظيا، بل يستمر مع الإنسان طيلة حياته، مما يستدعي ضرورة “غرس” هذه المبادئ والأخلاق في عمق روح الأطفال، وجعل تعلم الدين مفيدا بالنسبة لهم.

وحثت أتركين وفق بواب حزب الاصالة والمعاصرة التي اوردت الخبر الوزارة على تنظيم ألعاب وأنشطة تعليمية تتضمن أسئلة وألغاز دينية، وتقديم هدايا ولو رمزية للتلاميذ النجباء بهدف خلق روح تنافسية وحثهم على التعرف أكثر على دينهم، أو من خلال ربما مطالعة ومناقشة قصص وأمثلة داخل الفصول الدراسية بطريقة مشوقة، كقصص الأنبياء والقصص الإسلامية، مما قد يشكل وسيلة فعالة لتوجيه الأطفال نحو القيم الإسلامية والفهم الصحيح والمعتدل للدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *