بينما تستمر  احتجاجات شغيلة قطاع التعليم  ودخولهم في إضراب وطني، على خلفية جدل النظام الأساسي لموظفي الوزارة المعنية، تعالت أصوات برلمانية للتحذير من “هدر” الزمن الدراسي بسبب هذه الاحتجاجات.

وفي هذا الصدد، وجهت نزهة أبا كريم، البرلمانية عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، سؤالا في الموضوع، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى.

 وأشارت أبا كريم، إلى ان ” الأسر المغربية التي يتابع أبناؤها دراستهم بالمدرسة العمومية بأسلاكها الثلاثة تعيش حالة قلق متزايد، جراء عدم تمكن هؤلاء الأبناء من الاستفادة من الحصص الدراسية المعتادة، وذلك بسبب توالي إضرابات هيئة التدريس منذ صدور النظام الأساسي الجديد بالجريدة الرسمية إلى اليوم”

وتابعت البرلمانية “فإذا كانت هذه الهيئة تضرب عن العمل مطالبة بحقوقها المشروعة، فإن آباء وأمهات وأولياء التلاميذ يعبرون عن انشغالهم بعدم تمتع أبنائهم وبناتهم بحقهم في التعلم في جو سليم من كل توتر”.

يذكر أن شغيلة قطاع التعليم نظمت اليوم الاثتين في الرباط، وقفة إحتجاجية مع تنفيذ إضراب عن العمل رفضا لمقتضيات النظام الأساسي.

 وحذرت أبا كريم،  من أن هذا الوضع يؤدي إلى “تراكم المقررات الدراسية وعدم إنجازها في الوقت المخصص لها، مما ينعكس سلبا على جودة التعليم والإعداد الجيد للامتحانات، وخاصة منها الإشهادية”.

وأشارت النائبة في هذا السياق إلى أن ” هذا يتم في الوقت الذي تستمر فيه الدراسة بشكل عادي بمؤسسات التعليم الخصوصي، مما يضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص، ” حسب ما ورد في السؤال.

وفي هذا السياق، أكدت أبا كريم، أن أسباب التوتر داخل قطاع التربية الوطنية “واضحة للعيان، ولا يمكن معالجتها إلا بالرجوع لطاولة الحوار مع المعنيين وإدخال التعديلات الضرورية على النظام الأساسي الجديد بما يستجيب للمطالب المشروعة للمضربين، كل ذلك خدمة للمتعلمين والمتعلمات وحرصا على عدم هدر الزمن المدرسي بالتعليم العمومي”.

تبعا لذلك، ساءلت البرلمانية الوزير عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم وزارته القيام بها لأجل احتواء التوتر الحاصل داخل قطاع التربية الوطنية لإقناع المضربين باستئناف العمل بالمؤسسات التعليمية العمومية.

في الوقت ذاته، تساءلت نزهة أبا كريم، البرلمانية عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، عن تقييم المصالح التابعة للوزارة لأثر التوقفات المتكررة للدراسة بمؤسسات التعليم العمومي، وبالتالي الإجراءات التي تعتزم القيام بها لأجل تدارك المتعلمين والمتعلمات ما ضاع لهم من زمن التعليم، وفق سؤال أباكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *