يقابل الوداد الرياضي، الترجي التونسي في نصف نهائي الدوري الأفريقي لكرة القدم، بعدما تجاوز عتبة إنيمبا النيجيري ذهابًا وإيابًا.

وستجرى مباراة الذهاب أمام الترجي، بالمركب الرياضي محمد الخامس يوم الأحد 29 أكتوبر الساعة الرابعة زوالا.

وستكون مباراة الإياب على أرضية ملعب «رادس»، في تونس العاصمة يوم الأربعاء 1 نوفمبر الساعة الرابعة عصرا بتوقيت المغرب.

وأنهى الفريق الأحمر، الشوط الأول، من مباراته أمام إنيمبا بثلاثية مقابل لاشيء، من توقيع أيوب العلمودي، عند الدقيقة الرابعة،. جمال حركاس، الوداد في الدقيقة (38)، ويحيى عطية الله ( د44).

وخلال الشوط الثاني، استحوذ الوداد على المباراة لكن دون تحويل الفرص الى أهداف.

ويقابل الوداد الرياضي، الترجي التونسي في نصف نهائي الدوري الأفريقي لكرة القدم، تحت حماية إعتماد تقنية غرفة«الفار»، لتفادي الأخطاء التحكيمية.

يذكر أن الوداد، كان دائمًا خلال مواجهته لنادي الترجي من ظلم التحكيم.

ولعل الجميع يتذكر داخل الوداد، يوم سرق منه عام 2018، التتويج بلقب بطل أبطال إفريقيا على يد الترجي جراء أخطاء تحكيمية.

وأعلنت عام 2019، لجنة الاستئناف في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رفض طلب الوداد المغربي بالطعن في نتيجة مباراة إياب الدور النهائي لأبطال إفريقيا، وبذلك تأكد تتويج الترجي التونسي بالبطولة.

وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن لجنة الاستئناف التابعة له رفضت طعن نادي الوداد الرياضي البيضاوي المغربي بخصوص مباراة إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، وأكدت بالتالي قرار لجنة الانضباط باعتبار الترجي التونسي فائزا.

غياب حكم الفيديو

وأوضح الاتحاد أن لجنة الاستئناف خلال اجتماعها في مقره بالقاهرة يوم (15 سبتمبر 2019)، “تأكدت من أن حقيقة غياب حكم الفيديو المساعد ليس له تأثير قانوني أيا كان وان الهدف الوحيد له هو مساعدة الحكم لاتخاذ القرار الصحيح”. 

وأضافت “للحكم صلاحية اتخاذ القرار النهائي على أرض الملعب منذ بداية المباراة، وهذا القرار غير قابل للمراجعة من قبل لجنة الاستئناف”.

وتابعت “تقارير حكام المباراة كانت واضحة للغاية وأكدت أن لاعبي الوداد الرياضي رفضوا استئناف المباراة حتى بعد المحاولات العديدة التي قام بها الحكم، إلى حد أن الحكم انتظر تسعين دقيقة تقريباً قبل إطلاق صافرة نهاية المباراة”،

وإشارت إلى أن توقف المباراة “كان بسبب رفض لاعبي الوداد الرياضي استئناف المباراة، وتم توجيه اللاعبين بعدها باستئناف اللعب من قبل الحكم الذي فشلت كل محاولاته”.
وأكدت اللجنة “أن الوداد البيضاوي اعتبر منسحبا من المباراة بسبب رفض لاعبيه استئناف اللعب”.

وأثارت مباراة الإياب التي أقيمت في أواخر ماي 2018، جدلا واسعا إذ شهدت انسحاب لاعبي الفريق المغربي من أرض الملعب احتجاجا على تعطل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم “الفار” (“في ايه آر”). وعلى رغم تسليم لاعبي الترجي الكأس في نهاية المباراة، عاد الاتحاد القاري بعد أيام وقرر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، في خطوة ألغتها محكمة التحكيم الرياضي (“كاس”) أواخر يوليو 2018.

محكمة لوزان

وأعادت المحكمة التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها، القضية إلى الاتحاد القاري، داعيا هيئاته “المختصة” للبت بالمسألة.

وأعلنت لجنة الانضباط في الكاف اثر اجتماع عقدته في السابع من غشت في القاهرة “اعتبار نادي الوداد البيضاوي خاسرا في إياب الدور النهائي”، ما يمنح اللقب للترجي نظرا لنهاية مباراة الإياب في الرباط بالتعادل 1-1.

وأكدت اللجنة فرض عقوبة 20 ألف دولار أميركي على الفريق المغربي الذي توج باللقب عام 2017، على خلفية انسحاب لاعبيه من المباراة، تضاف إليها 15 ألف دولار لاستخدام مشجعيه المفرقعات النارية.

في المقابل، ذكّرت اللجنة رئيس الترجي حمدي المعاقب بفرض عقوبة 20 ألف دولار بحقه على خلفية “التصرف غير الرياضي بحق رئيس الكاف” أحمد أحمد، إضافة إلى عقوبة 50 ألف دولار على النادي نتيجة تصرفات مشجعيه، وعقوبة خوض مباراتين دون جمهور.

وشهدت مباراة الفريقين على الملعب الأولمبي في رادس بضواحي العاصمة تونس، سلسلة أحداث طرحت العديد من علامات الاستفهام، إذ توقفت بعد نحو ساعة على انطلاقها بعيد إلغاء هدف للوداد في الشوط الثاني، عادل به النتيجة التي كان الترجي متقدما بموجبها في الشوط الأول (1-صفر).

نقطة التحول

وكان هذا الإلغاء نقطة التحول في مسار المباراة، لاسيما مع مطالبة لاعبي الوداد بالعودة إلى تقنية الفيديو.

واحتج لاعبو الفريق المغربي بعدما تبين أن هذه التقنية معطلة، ما أدى إلى توقف المباراة.

وبعد أخذ ورد، نزل رئيس الاتحاد القاري الملغاشي أحمد أحمد إلى أرض الملعب للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل أن ينسحب لاعبو الوداد بالكامل من المستطيل الأخضر، ويطلق الحكم صافرته بعد نحو ساعة ونصف ساعة من توقف المباراة.

وأطلقت الصافرة احتفالات لاعبي الترجي الذين تسلموا الكأس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *