Le12: محمد الشريف
عين أنس الدكالي وزير الصحة، في حكومة سعد الدين العثماني، رسميا الدكتور محمود برحال، مندوبا لوزارته بإقليم القنيطرة، خلفا للدكتورة مسك اشماعو، التي لم يمضي على تعينها في هذا المنصب عام ونصف العام.
وقال مصدر جيد الاطلاع، إن مسك اشماعو، التي نفت قبل يومين خبر إعفائها، فوجئت أمس الأربعاء، برسمية إعفائها وتعيين الدكتور محمود برحال خلفا لها، فور انتهائها من إجتماع لها مع فؤاد المحمدي، عامل عمالة إقليم القنيطرة.
وأكد مصدر le 12، أن اشماعو، قد تكون سقطت في أخطاء تدبيرية للمرفق الصحي بما لا يتماشى مع توجيهات العامة للحكومة التي يسهر على تنفيذها ممثل وزارة الداخلية بالإقليم، عجلت بالعصف بها من هذا المنصب، خاصة في ظل الغموض الذي يلف تأخر الأشغال في المستشفى الجهوي الذي سبق أن أعطى الملك محمد السادس، انطلاقتها، فيما استبعدت مصادر متطابقة ذلك مرجحة، إعداد الدكتورة اشماعو لتعيين جديد.
ورحبت العديد من الأطر الطبية، وفعاليات المجتمع المدني، المهتمة بالشأن الصحي، بإعادة تعيين الدكتور محمود برحال، مندوبا للصحة بإقليم القنيطرة، تقديرا للمجهودات التي بذلها للرفع من الخدمات الصحية وتوسيع الاستفادة من العرض الصحي.
يذكر أن الدكتور برحال، ساهم في بلورة مشروع، المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم (2015- 2020)، الذي ينسجم بناء المستشفى الجهوي للقنيطرة (600 مليون درهم)، مع أهداف بتمكين إقليم القنيطرة من بنية تحتية اجتماعية للقرب ذات جودة تستجيب لحاجيات المواطنين من حيث العرض الصحي.
ويوجد في طليعة الاوراش التي تنتظر الدكتور برحال، فضلا عن مواصلة تخليق المرفق الطبي، هناك تنزيل إستراتجية الحكومة الجديدة على المستوى الصحي، وإحداث آليات للتواصل وإستقبال المرتفقين من المرضى والزوار…
ويبقى من أبرز الرهانات التي تنتظر الدكتور برحال، هناك رهان الدفع بتسريع وثيرة الأشغال بالمستشفى الجهوي، الذي ستستفيد منه ساكنة إجمالية يقدر عددها بمليون و840 ألف نسمة (52 بالمائة بالوسط القروي)، حيث يتسع ل 450 سرير قابلة للزيادة إلى 600 سرير، على أربعة أقسام (صحة الأم والطفل، الجراحة، الطب العام، المستعجلات والإنعاش)، وأجنحة تقنية متطورة، ومصالح متخصصة للفحوصات، ومركز لتصفية الدم، فضلا عن جميع المرافق التي يتطلبها هذا النوع من المنشآت، وهو المشروع الذي أعلن عام 2015، على انه سينجز في ظرف 36 شهرا، وسيضمن المزيد من التكامل على مستوى الخريطة الصحية للجهة، إضافة إلى تخفيف الضغط الحاصل على المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.