أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الحكومة مستمرة في نهجها الاجتماعي في سبيل ضمان تنمية اجتماعية واقتصادية مهمة.

وأبرز رئيس الحكومة، خلال فعاليات اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اليوم بمراكش، أن هذه اللقاءات “تعبر عن الصمود القوي لبلادنا في مواجهة الأزمات المتعددة”.

“فقد تم إتخاذ تدابير استعجالية على الصعيدين اللوجيستيكي والإنساني، وذلك بشكل فوري عقب الزلزال، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس”. يقول رئيس الحكومة.

وذكر أخنوش، بهيكلة مشاريع لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المتضررة، من خلال “برنامج طموح، استباقي ومتكامل، يروم إعادة بناء المساكن المتضررة وإعادة تأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة ترابيا عن هذه المناطق. كما تم تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية بها“.

وأوضح رئيس الحكومة، خلال حفل تقديم  كتاب حول المغرب أصدره صندوق النقد الدولي، أن هذا الإصدار ” يعبر بشكل جلي عن رغبة المملكة في بلوغ أهداف طموحة على صعيد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية“.

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث أن “المغرب يعكف على تنزيل الرؤية الاستراتيجية المتبصرة لصاحب الجلاة الملك محمد السادس، والتي تحدد الطموحات والأهداف التنموية وروافع التغيير، التي من شأنها إطلاق الطاقات وتسريع مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار“.

وتابع المتحدث “إننا عازمون على بناء مجتمع تضامني وعادل، وذلك بإطلاق سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز تماسك المؤسسات وأنظمة الحماية الاجتماعية”، ف”نظرا لأهمية دور الرأسمال البشري في نجاح أي مشروع إصلاحي، فإننا نولي مكانة مهمة لتعزيز نظامنا الصحي وتحسين جودة نظام التعليم وتشجيع البحث العلمي والابتكار”، يقول أخنوش.

وتابع، هناك “إمكانيات كبيرة ستمكن من تحقيق هذه الأهداف مع ضمان الاستدامة، حيث “تعد المملكة المغربية من بين الدول الرائدة في تطوير الطاقات المتجددة، واليوم نحن نطمح لمضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية والشمسية لثلاث مرات، مع السعي لتكريس تموقع المغرب كفاعل رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز سيادتنا الطاقية”، يقول رئيس الحكومة.

إلى ذلك، اعتبر أخنوش أن “بنوك التنمية متعددة الأطراف مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم ومواكبة البلدان النامية، في التصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والاستجابة لاحتياجاتها”، ما يعني أن هذا التأقلم يستدعي “التحلي بمزيد من المرونة في تقديم المساعدات الموجهة للبلدان التي تواجه أنواعا مختلفة من الأزمات، سواء عبر الاستشارة والدعم المالي، علاوة على الدعم من أجل استعادة التوازنات الماكرو اقتصادية“.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الحكومة على أن موافقة صندوق النقد الدولي، على منح المغرب تمويلا بقيمة 1.3 مليار دولار، لتعزيز مناعة بلادنا في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ، وذلك عبر صندوق المرونة والاستدامة، “تعد مكسبا مهما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *