جرت، بعد ظهر اليوم الخميس بالدار البيضاء، مراسم تشييع جثمان الراحلة عائشة الخطابي، كريمة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.

وبعد صلاتي الظهر والجنازة ، تم نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير بمقبرة الرحمة حيث ووريت الثرى.

وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيدة وذويها، وعدد من الشخصيات.

وكانت الفقيدة عائشة الخطابي قد انتقلت إلى عفو الله أمس الأربعاء بالدار البيضاء عن سن ناهز 81 سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض.

وكانت الراحلة قد انتقلت للعيش بالقاهرة والدراسة بها قبل أن تختار العودة إلى المغرب غداة وفاة والدها.

وقد حصلت عائشة الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات بالقاهرة، وعملت قيد حياتها مستشارة بمؤسسة عبد الكريم الخطابي.

و توفيت الاربعاء عائشة الخطابي، البنت الصغرى للزعيم الراحل عبد الكريم الخطابي، عن سن ناهز 81 عامًا، بعدما سخرت حياتها للنضال كوطنية وحدوية لنصرة القضايا الوطنية والعدالة وحقوق الإنسان.

و عاشت الراحلة عائشة الخطابي، حياة الجهر بالحقيقة في وجه مزوري تاريخ والدها عبد الكريم الخطابي، ومن حاولوا الاتجار بمساره النضالي والمقاومتي.

و ظلت عائشة الخطابي، تنفي في مناسبة ودونها إلباس بعض تجار النضال والدها الراحل جلباب «أمير الريف»، وإخراجه من جبة المقاوم العظيم الذي جرى نفيه بسب مقاومته من أجل تحرير وطن موحد هو المغرب.

رحلت عائشة الخطابي، وتركت ذاكرة موثقة حول حقيقة نضال والدها، تجار النضال ومزوري التاريخ.

سير عائشة على خطى والدها في الولاء للعرش ومقدسات الوطن، سيظهر اكثر من مناسبة، لعل أبرزها خلال استقبالها في يوليوز من عام 2018، من طرف الملك محمد السادس في قصر مرشان في طنجة.

لقد قالت عائشة الخطابي، كريمة المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، وقتها إن الملك محمد السادس، لطالما أولى اهتماما خاصا لمنطقة الريف، التي “نتمنى أن تصبح أكثر ازدهارا”.

وأوضحت عائشة الخطابي في تصريح للصحافة عقب حفل الاستقبال الذي ترأسه الملك بقصر مرشان بطنجة، بمناسبة الذكرى الـ 19 لتربعه على العرش، أنها على يقين بأن ساكنة المنطقة تستوعب الجهود التي يبذلها ملك البلاد من أجل النهوض بالأوضاع المعيشية للساكنة، معبرة في سياق متصل عن أملها “في أن تتم تسوية وضعية الأشخاص المعتقلين”على خلفية أحداث الحسيمة.

وأضافت الخطابي التي كانت ضمن الشخصيات التي تقدمت للسلام على الملك خلال هذا الحفل، أن “الحب الذي طالما كنت أكنه لجلالة الملك قد زاد اليوم”، مذكرة بأن جلالته وفور اعتلائه العرش “اتصل بنا هاتفيا وأخبرنا بأنه سيخص مدينة الحسيمة بأول زيارة، وبأن جلالته سيزور منطقة الريف، حيث قدمت أنا وشقيقي سعيد الخطابي من مصر لاستقبال جلالته آنذاك”.

وأعربت نجلة عبد الكريم الخطابي، المعروف بـ”عبد الكريم الريفي”، عن تفاؤلها حيال مستقبل المنطقة، قائلة “بإذن الله ستؤول الأمور إلى أفضل حال، وسنظل دائما بلدا واحدا وإخوة على الدوام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *