فاز المنتخب المغربي على نظيره بوركينا فاسو بهدف نظيف، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب لانس بفرنسا.

وقبل دقائق من انطلاق صافرة البداية، وقف المنتخبان دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة، ترحما على ضحايا “زلزال الحوز” الذي ضرب المملكة المغربية.

وشهدت المباراة حضورا لافتا للمشجعين المغاربة الذي عبروا عن تضامنهم مع ضحايا زلزال إقليم الحوز عبر لافتات تضامنية، بينما ارتدى لاعبو المنتخبين شارات سوداء.

وقبل انطلاق المباراة، نظم مغاربة بالتعاون مع جمعيتي “أليدز دو ليفين” و”مبادرات سوس (92)” عملية لجمع التبرعات لفائدة المتضررين من زلزال الحوز، وذلك أمام ملعب بوليرت ديليليس بلانس، كما تم وضع صناديق التبرعات في كل مكان، وبخاصة أمام بوابة الملعب.

وبالعودة إلى تفاصيل المباراة، عرفت بداية الشوط الأول ضغطا كبيرا من جانب العناصر الوطنية على دفاع المنتخب البوركينابي، وسط سيل من الفرص الضائعة، لكن دون أي جديد يذكر.

واستمرت كتيبة وليد الركراكي في محاولاتها الهجومية، من أجل الوصول إلى الشباك البوركينابية، حيث كانت أبرزها تسديدة يوسف النصيري في حدود الدقيقة الـ’26، والتي نجح الحارس هيرفي كوفي، من التصدي لها.

وأثبتت العناصر الوطنية سيطرتها على المباراة، محاولة تسجيل هدف التقدم وهذا ما تأت لهم في الدقيقة الـ’38 عن طريق عز الدين أوناحي، وبتمريرة “سلسة” من أمين عدلي.

وبعد الإستراحة، واصل “أسود الأطلس” انسلالاتهم الهجومية، والبحث عن هدف تانٍ من خلال مجموعة من الفرص، كانت أهمها تسديدة أمين عدلي في الدقيقة الـ’52، والتي انبرى لها الحارس البوركينابي بنجاح.

ومع مرور الدقائق عجز منتخب بوركينافاسو من صناعة محاولات هجومية حقيقية من أجل تعديل الكفة، حيث اكتفى بفرص “محتشمة” لم تشكل أية خطورة على مرمى ياسين بونو.

وفي الثلث الأخير من المباراة، حاولت العناصر الوطنية زيادة الغلة التهديفية، عن طريق مجموعة من التسديدات التي لم ينجح في ترجمتها إلى أهداف، لتنتهي المباراة بتفوق المنتخب المغربي بهدف دون رد.

ويذكر، أنه تم تخصيص مداخيل هذه المباراة الودية للمساهمة في “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”.

كما أن الأنشطة الإعلامية الخاصة بمباراة المغرب وبوركينافاسو قد ألغيت بسبب الحداد الذي أعلنه الملك محمد السادس جراء زلزال الحوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *