الدكتور عبد المالك المنصوري، مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في إقليم الحوز، أو بؤرة زلزال وصل صداه تخوم المناصرة كبرى قبائل المغرب ومنطقة الغرب حيث أصول هذا الوطني الغيور.
من يعرفون الدكتور المنصوري ابن الفقيه المعلم سيدي عبد العزيز المنصوري، يدركون أن الرجل يتحرك بقلب فاض بالقرآن وحب الوطن، وعقل يحمل هم البلد، وضمير مهني، منحه لقب طبيب الفقراء…
الدكتور عبد المالك المنصوري، ابن مدينة مراكش الجريحة وخريج المدرسة العمومية المغربية، توج مساره الاكاديمي في كلية الطب بجامعة الحسن الثاني كطبيب جراح.
حبه لوطنه المغرب، ووفاؤه لوصية والده الراحل الفقيه المعلم سيدي عبد العزيز، بالبر بالوطن، جعله يدير ظهره لعروض أجنبية مغرية من أجل خدمة الصحة في بلدان الغربة.
ظل الدكتور المنصوري، وفق معطيات جريدة le12.ma، وفيا لنداء الادارة الصحية، كلما عينته في منطقة او إقليم، إلا وحمل حقائبه، وتوجه للقيام بالواجب الوطني تجاه المواطن المغربي.
كفاءة الرجل، وقدرته على خلق صداقات مع مختلف فئات المجتمع وقربه من المرضى المعوزين، بقدر ما منحه عن جدارة واستحقاق لقب طبيب الفقراء، وحمله مسؤوليات إدارية وازنة، بقدر ما جر عليه حسد الجبناء.
حدث هذا عندما تعرض الدكتور عبد المالك المنصوري، لمؤامرة خبيثة، لا لشيء سوى لأنه كان حريصا على تخليق المرفق الصحي، وجعل “الفتيح” في بلوك سيبطار المخزن، بالمجان كحق لكل من يحتاجه من المرضى “المعوزين“.
لم تغير تلك المؤامرة التي سعت خائبة الى مسح وجه هذا المنصوري «الشريف»، في تراب العار المفتعل، من عزيمة وإصرار الرجل، ولكنها زادته حب الناس وتعاطف المرتفقين .
خرج المنصوري من هذه المعركة منتصرا، وأيقنت الإدارة الصحية المركزية، أنه كان مجرد ضحية تصفية حسابات، فكان الجزاء من جنس العمل.
لقد جدد وزير الصحة ثقته في الدكتور عبد المالك المنصوري، وعينه مندوبا لوزارته في إقليم الحوز، لتأتي محنة المغرب مع زلزال الحوز ويسطع نجم الرجل من جديد، كرجل دولة « ولد التيران».
ولعل ما ساعد الدكتور المنصوري، على النجاح في إدارة الأزمة الصحية خلال ساعات مابعد الزلزال، هو احتكاكه بالعمل التطوعي والمساهمة في القوافل الطبية التي كانت تقصد المناطق النائية من المغرب وخاصة في قمم جبال الأطلس.
نجاح، جعل عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية خلال زيارته التفقدية أمس الأحد إلى المستشفى الميداني والإدارة الصحية في إقليم الحوز، يثني على الدكتور المنصوري.
لا بل، لقد رتب وزير الداخلية على كتف الرجل، ولعل في ذلك تكريس “للرضى مخزني“، الذي يتمتع به مولاي عبد المالك ابن القطب الرباني، الشريف المنصوري، سيدي عبد العزيز رحمه الله، الذي علمه ما تعلمه في جامعة القرويين ومدرسة سيدي بنيوسف، إنه القرآن .
كما زرع فيه قيم كون الإيمان من حب الأوطان.