حدد القضاء الفرنسي تاريخ محاكمة الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، الذي يتابع بتهم فساد وتلقي تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية عام 2007 التي فاز بها.

وقال المدعي العام الوطني للقضايا المالية في فرنسا جان فرانسوا بونير، اليوم الجمعة، في بيان إن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي سيمثل للمحاكمة بتهم فساد وتلقي تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية عام 2007 التي فاز بها.

وأضاف المدعي العام، أن ساركوزي سيمثل أمام المحكمة الجنائية على مدى أربعة أشهر بتهم: الفساد السلبي وتشكيل عصابة إجرامية وتمويل غير قانوني للحملة الانتخابية وإخفاء اختلاس أموال عامة ليبية. وينفي ساركوزي التهم الموجهة له. وأضاف أن الجلسات ستقام مبدئيا “بين السادس من يناير 2025 والعاشر من أبريل 2025”.

في الجزء الرئيسي من هذه القضية المتشعبة، يشتبه القضاء الفرنسي بأن ساركوزي ومقربين عدة منه عقدوا اتفاقا مع نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي للحصول على دعم مالي سري خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ساركوزي العام 2007

وسيمثل ساركوزي أمام المحكمة إلى جانب 12 شخصا آخر من بينهم ثلاثة وزراء يمينيين من حكوماته وهما وزيرا الداخلية المقربان من ساركوزي كلود غيان وبريس أورتوفو فضلا عن إريك ورت أمين صندوق حملته الانتخابية السابق.

بعد تحقيقات استمرت عشر سنوات، أيد القضاة المكلفون التحقيق، عموما طلبات النيابة العامة المالية الوطنية التي رأت أن ساركوزي “كان على اطلاع تام” على تصرفات المقربين منه.

ويرد في القضية اسم رجلي أعمال يشتبه في قيامهما بدور الوسيط وهما الفرنسي-اللبناني زياد تقي الدين الهارب إلى لبنان والذي سيغيب تاليا عن جلسات المحاكمة والفرنسي-الجزائري إسكندر الجوهري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *