لازال نايف أكرد ، قطب دفاع المنتخب الوطني وأحد أبرز صناع ملحمة أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، يخلق الحدث في مسقط رأسه القنيطرة التي يقضي فيها عطلته الصيفية.

ولايترك عدد من سكان مدينة القنيطرة وزوارها، فرصة مصادفة نايف أكرد دون اغتنام اللحظة لتوثيقها بصورة تذكارية معه.

وقد أعجب النجم الكامروني كوت زوما الذي يقضى عطلته في ضيافة عائلة نجم ويستهام الانجليزي بجماهير صديقه نايف في القنيطرة مدينة كرة القدم.

واطلع كوت زوما، على شغف ساكنة القنيطرة بكرة القدم بعدما اطلع كذلك على تاريخ عائلة أكرد في النادي القنيطري والمنتخب الوطني المغربي.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما عاينت ذلك جريدة le12.ma، صور مختلف لنايف أكرد وهو يوزع ابتسامته على عدد من محبيه من الجمهور.

كما عبر أخرون عن اشادتهم بتواضع واخلاق نايف، خلال لقائه بعموم الناس في شوارع القنيطرة.

ورغم تألقه العالمي، فإن ابن فريق النادي القنيطري ظل وفيا لهذا النادي الكبير، ولهذه المدينة المجاهدة، إذ ظهر غير ما مرة سواء في مونديال قطر او في الدوري الانجليزي يحمل شهار فارس سبو المرصع باللونين الابيض والأخضر.

ولأن الوفاء من خصال نايف ، فقد ابى في يونيو من العام الماضي، ساعات فقط من توقيعه عقد إحتراف جديد انتقل بموجبه من نادي رين الفرنسي الى نادي ويستنهام الإنجليزي، الا أن يزور المدرب الوطني نور الدين طونيا، مكتشفه الأول في عالم كرة القدم قبل سنوات خلت، حيث كان العناق وإستحضار الذكريات عنوان لقاء الوفاء.

وإستعرض نايف أكرد، خلال تلك الزيارة أمام صغار نادي العدل الذي يشرف على تدريبه نجم النادي القنيطري السابق والفتح الرباطي، نور الدين طونيا، قصته الملهمة، من إكتشاف موهبته قرب وادي سبو إلى إلتحاقه بمدرسة الكاك، وأكاديمية محمد السادس، والفتح الرباطي، والاحتراف في الدوري الفرنسي وحمل القميص الوطني.

وكتب المدرب الوطني، عادل كرارة وقتها تدوينة مرفقة بالصور جاء فيها: (نايف اكرد ابن مدينة القنيطرة إبن مدرسة الكاك لم ينسى نايف المعروف الذي قدمه له الإطار الوطني نورالدين طونيا وحل اليوم بملعب أسواق السلام ليفاجئ طونيا بمجيئه ويلتقط صور مع طونيا وصغار ودادية العدل كما خاطبة اللاعبين الصغار عن قصته مع كرة القدم منذ البداية).

وأضاف كرارة، (قصة نايف اكرد مع نورالدين طونيا معروفة بمدينة القنيطرة وخصوصا الاطر التقنية التي إشتغلت بمدرسة الكاك في عهد حكيم دومو حيث تم اكتشاف نايف اكرد وهو يلعب كرة القدم بالقرب من واد سبو ومن محاسن الصدف كان طونيا متواجد بالقرب من الملعب الذي يلعب فيه نايف ولاحظ طونيا مهارات وإمكانيات نايف وعندما، تكلم معه كان من محاسن الصدف، انه من عائلة كروية أعطت الكثيرة للكاك عائلة أكرد).

وتابع عادل (بعدها عرض عليه طونيا المجئ اليه للملعب البلدي لحضور التداريب رفقة ابناء مدرسة الكاك، وهذا ما حصل، حضر نايف أكرد لمدرسة الكاك وشارك في عدة دوريات محلية وبعدها انتقل لأكاديمية محمد السادس حيث رصدته أعين الاطر التقنية وتمت المنادات عليه للإلتحاق بالأكاديمية وبعدها انتقل للفتح الرباطي ومن هناك شق طريقه للاحتراف وحمل قميص المنتخب الوطني).

هو هكذا نايف الأنيق، حيث ما حل يوزع الود الورد على محبيه سواء في مسقط رأسه القنيطرة، أو في وطنه المغرب، أو في بلاد إحترافه كرة القدم بفرنسا أو إنكلترا، عكس عدد من استفادوا كثيرا وتنكروا لمدينة الروائع المفقودة في أول “دورة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *