دعا محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، أمس الثلاثاء بمراكش، الدول الإفريقية إلى العمل يدا في يد، حتى تؤدي القارة دورها الجديد بفعالية، مبرزا أن هذا الموقف الراسخ للعمل الجماعي ساد دوما علاقات المغرب تجاه إفريقيا.
أكد الوزير في مداخلة له خلال مؤتمر بلومبيرغ “بوابة الاقتصاد الجديدة لإفريقيا”، أنه بتوجيهات سامية للملك محمد السادس، لم يكف المغرب عن الدعوة إلى الإندماج الإفريقي، مشيرا إلى أن مبادرات المملكة مكنت من تعزيز روابطه الاقتصادية ليصبح المستثمر الإفريقي الأول في غرب إفريقيا والثاني في مجمل القارة.
وبعد أن ذكر بعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي بقيادة جلالة الملك، أكد أن المملكة أصبحت قوة اقتصادية رائدة في المنطقة، مضيفا أن البلاد نجحت في تطوير اقتصاد عصري ومتنوع للغاية.
وفي هذا الصدد، سلط الجزولي الضوء على البنيات التحتية ذات المستوى العالمي والصناعات عالية الأداء التي أنشأها المغرب، مما مكنه من ولوج أكبر الأسواق الدولية، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مبرزا أن الأهم من ذلك أن المغرب ينخرط اليوم في مرحلة جديدة من التنمية، بالتركيز على توسع القطاع الخاص.
وذكر الوزير في إطار دعم هذا الانتقال باعتماد المغرب حديثا لميثاق استثمار ثوري جديد والذي سيقدم دعما هائلا لمشاريع الاستثمار، موضحا أن هذه الإصلاحات تمكن البلاد من تحويل التحديات الراهنة إلى فرص وتسمح لها بالاستفادة من تعديل سلاسل القيمة العالمية.
وعلاوة على ذلك، تحدث الجزولي عن علامة الاستثمار والتصدير “المغرب الآن” “التي تحظى بالاعتراف الدولي يوما بعد يوم”، موضحا أنه “من خلال تعزيز هذه العلامة، يمكن لرؤيتنا الامتداد إلى آفاق شاسعة بإفريقيا (…)، لأن زخم المغرب سينعكس على القارة الإفريقية برمتها“.
يذكر أن أشغال الدورة الإفريقية الأولى من مؤتمر بلومبيرغ للاقتصاد الجديد، انطلقت أمس الثلاثاء بمراكش، تحت شعار “بوابة إفريقيا”. وينظم هذا المنتدى الذي يستمر على مدى يومين من قبل المجموعة الإعلامية بلومبيرغ، الرائدة في مجال المعلومة الاقتصادية والمالية، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.