كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، عن الخطوات التي تتخذها الحكومة في سبيل ضمان الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي لعدد من المواد الغذائية.
وقال مزور، خلال اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية، أمس الثلاثاء، إن قطاع الزيوت الغذائية في المغرب مدعوم أساساً بوجود أربعة فاعلين، حيث تشكل زيوت فول الصويا 90% من الإمدادات وزيوت عباد الشمس 10%.
وأبرز المتحدث أن السوق المحلي للزيوت الغذائية يتميز بتحريره بالكامل ويعتمد بشكل مباشر على الأسواق العالمية، حيث يتم استيراد جل احتياجات القطاع من الزيوت الخام، في ما يغطي البذور الزيتية المحلية فقط 2% من الاحتياجات، مع إنتاج 98% من زيوت الطعام في المغرب من الزيوت الخام المستوردة.
ولضمان المخزون من هذه المادة الحيوية، كشف مزور عن الاشتغال على توسيع قدرة التخزين لـشركة “كوستوما” وإعادة تشغيل خط الأنبوب الرابط بين مخازن هذه الشركة وميناء الدار البيضاء، بكلفة تقديرية تناهز 42 مليون درهم، حيث ستمكن من الرفع من قدرة التخزين إلى شهرين، مع الاستثمار في مرفق تخزين جديد للزيوت الخام في منطقة مينائية بما يقارب 250 مليون درهم، هذا المشروع سيرفع من طاقة التخزين، بالإضافة إلى الاقتراح الأول، إلى ما يناهز أربعة أشهر ونصف.
علاوة على ذلك، يتم العمل زيادة قدرات التخزين على مستوى الوحدات الصناعية المنتجة، رغم استبعاد المنتجين لهذا الاقتراح في الوقت الراهن نظرا للكلفة الباهظة للمشروع إضافة إلى ضعف هوامش الربح في ظل الارتفاع الملحوظ للأسعار الدولية للمواد الخام.
وفيما يتعلق بالسكر، فإن هذا القطاع يعتمد على الأسواق العالمية رغم وجود زراعة محلية للمواد الأولية، في ما تعتمد هذه الصناعة على الإنتاج الزراعي لقصب السكر والشمندر السكري، حيث يغطيان عموما 50٪ من الاحتياجات.
وحسب توضيحات الوزير، فيتم استيراد حوالي 50٪ من الاحتياجات القطاعية من السكر الخام لتعويض أي انخفاض في الإنتاج من خلال عملية التكرير، فيما يقدر الإنتاج السنوي من السكر الأبيض بحوالي 2 مليون طن.
ولضمان المخزون الاستراتيجي من هذه المادة، يتم الاشتغال على القدرة التخزينية المتاحة لدى كوسومار والاستهلاك الوطني الشهري، تعتبر القدرة التخزينية الحالية كافية لتلبية الطلب لمدة تناهز 4 أشهر.
كماج يتم الاشتغال على الرفع من الإنتاجية والإنتاج الزراعي المحلي لقصب السكر والشمندر السكري لتحقيق مستويات تغطية تتراوح بين 60٪ إلى 65٪ بحلول عام 2030، مع ضمان توفر مياه الري في مناطق زراعة قصب السكر والشمندر السكري، إذ تحتاج هذه الزراعات إلى كميات كبيرة من المياه، علاوة على تفعيل توقيع برنامج العقد لصناعة السكر .
وفي ما يتعلق بالشاي، فإن السوق الوطني يعتمد حسب مزور على الأسواق العالمية بشكل كلي في هذه المادة، وأكثر من 95% من الشاي المستورد هو شاي أخضر صيني.
وفي ما يخص المخزون الاستراتيجي من هذه المادة، فبسبب قدرة التخزين المهمة التي يتوفر عليها الفاعلون على مستوى وحداتهم الإنتاجية لا تجعل هناك حاجة للاستثمار في مخزون استراتيجي بالنسبة لمادة الشاي.