هيمن قرار طرد القطب الصحراوي محمد سالم الجماني، من حرب البام، على اجتماع المكتب السياسي للحزب، المنعقد أمس الجمعة، بمدينة مراكش، التي أضحت معقلا لصناع القرار السياسي في حزب التراكتور.
وأفادت معطيات جريدة “le12.ma“، أن المكتب السياسي بحضور المرأة الحديدة فاطمة الزهراء المنصوري، فشل في إيجاد صيغة تبطل قرار قيادة الحزب في اجتماعها السابق، الذي قضى بطرد الجماني، وتحفظ ماء وجه من كانوا وراء هذا القرار المتسرع.
وانقسم المكتب السياسي حول نقطة مراجعة طرد الجماني، بين متشبث بالقرار بشكل مباشر أو عن طريق الوكالة، وبين من لم يرى مانعا في تصحيح الوضع واستحضار الحكمة في تدبير ما سمي بورطة قيادة البام في الصحراء.
وظهر وفق معطيات الجريدة، أن مجموعة مراكش التي تسيطر على قرارات الحزب، لم تكن على قلب رجل واحد إزاء التداول في نقطة الجماني.
وحاول أعضاء محسوبون على مجموعة مراكش، الدفع في اتجاه إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الجميع ويصحح وضع طرد الجماني، لكنه رأي توضح معطياتنا لم يحضى بقبول المجموعة كاملة.
وانتهى الاجتماع إلى إرجاء البث النهائي في نقطة مراجعة قرار طرد الجماني إلى موعد لاحق.
وأعلن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن تراجعه عن قرارات التأديب التي اتخذها في حق ثلاثة من برلمانييه، ما عدا البرلماني الجماني.
وذكر الحزب أن المكتب السياسي، اطلع على قرارات بعض اللجان الجهوية للتحكيم والأخلاقيات كأجوبة على قرارات اجتماع المكتب السياسي الأخير، والتي “انتهت بتسوية وضعية بعض المعنيين بقرارات التأديب وتوقيف العقوبات في حقهم وفق المساطر المعمول بها داخل النظام الأساسي للحزب.”
على رأسهم الجماني..”البام” يطرد برلمانيا ويعاقب ثلاثة آخرين لهذه الأسباب
ويتعلق الأمر بالنائب البرلماني، ربيع هرامي، عن دائرة سطات، والنائب البرلماني الحسن بلمقدم الدائرة مولاي يعقوب، وعضو مجلس المستشارين البرلماني محمد مكنيف، الذي نال مقعده عبر ممثلي المجالس الجماعية والعمالات والأقاليم بالدائرة الانتخابية لجهة الشرق.
وتتوحد الأسباب المتعلقة بإحالة هؤلاء البرلمانيين على لجان التأديب، وفق مصادر “le 12.ma”، حول عدم الحضور لأشغال المؤسسة التشريعية وكذا عدم الالتزام بتعليمات الفرق التي ينتمون إليها، وكذا عدم أداء المساهمات التي يؤديها البرلمانيون لمالية الحزب.
البام. برلمانيون صحراويون يتضامنون مع الجماني ضد «طرده» (تصاور)
على صعيد آخر، ثمن المكتب السياسي مخرجات آخر اجتماع لفريق الحزب في مجلس المستشارين، والتغييرات التي أحدثها، وعلى رأسها إزاحة الخمار المرابط من رئاسة الفريق وتعويضه بكريم الهمس، لكن دون تقديم إضاحات للرأي العام حول خلفيات انسحاب نجلة القطب البعمراني الراحل عبد الوهاب بلفقيه، المستشارة البرلمانية البامية، زينب بلفقيه من عضوية مكتب مجلس المستشارين.
وعبر برلمانيات وبرلمانيون صحراويون زوال اليوم الاثنين الماضي، في مقر مجلس النواب عن تضامنهم مع الجماني.
وشارك برلمانيات وبرلمانيون من مختلف الفرق البرلمانية، التي تمثل أحزاب في الأغلبية والمعارضة، صور جماعية مع الجماني بدلالات تضامنية.
وذكر مصدر جريدة le12.ma، أن هذه الصور الرمزية، التي اتخذت أمام الباب الرئيسي لمقر البرلمان، ما هي إلا إشارة من أجل تصحيح الوضع، وإلغاء قرار الطرد التعسفي الصادر بحق سالم الجماني. على حد تعبيرها .
شاهد حوار حصري مع سالم الجماني في جزئه الأول