صدمة كبيرة تلك التي عاشتها اليوم الجمعة، عائلة المرحوم محمد بن دريس بن بنعيسى، دفين مقبرة سيدي بنعاشر، بسلا، عندما صعقت خلال زيارة ترحمها على والدها بأن القبر تعرض لنبش جائز وأن الجثة جرى العبث بحرمتها.

لم يتردد أفراد من عائلة الراحل بعد الخروج من هول الصدمة في ربط الاتصال بالمصالح الأمنية المتخصصة التي حضرت على عجل حيث فتح بحث قضائي لكشف ملابسات الواقعة.

فرضية وبحث قضائي

وعلى عكس باقي المقابر الحديثة البناء، لا توجد مقبرة سيدي بنعاشر التابعة لسلا العتيقة، تحت تسيير جمعية متخصصة، كما أن وجودها في منطقة مفتوحة على خلاء غابوي يجعلها قبلة للكلاب الضالة.

قبر

لذلك لا تستبعد معطيات جريدة “le12.ma”، فرضية أن تكون كلاب ضالة خاصة الانثى الحامل منها وراء نبش القبر.

عائلة الراحل، التي يوجد عدد من أفرادها “المخزن”، وفق معطياتنا تنتظر نتائج البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة الحقيقة.

نبش قبر المرحوم محمد بن دريس بن بنعيسى، ليست الأولى التي تعرفها مقابر جهة الرباط سلا القنيطرة.

ولعل الجميع يتذكر قضية فوضى نبش قبر ميت مدينة القنيطرة في يناير من العام الماضي، التي هزت الرأي العام الوطني، وقادت إلى البحث القضائي مع شخصين وسيدة، فيما جرى استدعاء ما لا يقل عن ثلاثون شخصا ما بين مشتبه بهم وشهود.

ورغم ما تبع تلك القضية من ملاحقات قضائية وأحكام، إلا أن فوضى المقابر لا تزال تؤرق زوار الموتى في مختلف مقابر المملكة، حتى المصنفة منها في العاصمة الرباط.

فوضى المقابر

في المغرب، تكاد تكون أينما زرت المقابر، إلا وهزتك مشاهد الفوضى التي لا علاقة لها بحرمة المكان واحترام الموتى قبل زوارهم من الأحياء.

الطُلْبة”، وضعوا جانبا، أحكام القرآن الكريم الذي يتلونه على موتى ويعِضون به الأحياء، ليتعاركون بسبب أو بدون سبب للظفر بإتاوة زائر قبر قريبة أو قريب.

الكرابة” يتدافعون ويصدحون بما لا يسر قلب ولا يقبل به سمع، وحفاري القبور، ما هم بحفاري قبور، أشخاص كما لو أنهم بعثوا من قمقم مقابر العصر الحجري، حيث الأدب لا يوجد في سلوكهم، والكلام الفاحش، لغة حديثهم..

زيارة المقابر في عدد من المقابر،  أضحت مغامرة محفوفة بالمخاطر، بل تكاد تكون ممنوعة عن نساء بدون رفاق غلاظ شداد ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *