قامت قناة جزائرية ببث مقطع فيديو لفرقة موسيقية مغربية، مما أثار جدلا واسعا في الساحة الفنية المغربية والجزائرية على حد سواء.
وفي التفاصيل، فإن القناة الجزائرية بثت المقطع على أنه في الجزائر ولفرقة جزائرية، في حين أن الفرقة الموسيقية هي في الواقع جمعية رياض الطرب للموسيقى والسماع الصوفي المغربية.
وعبر رئيس الفرقة المغربية الفنان سعيد بلقاضي، عن استيائه الشديد من هذا الأمر، مؤكدا أن القناة قامت بسرقة عمله الفني والموروث المغربي الأصيل.
وأضاف بلقاضي أنه يحترم الجزائريين كما يحترم أي شخص آخر، ولكنه يعارض هذا النوع من الإساءة والاعتداء على الثقافة والفنون المغربية.
وقال بلقاضي في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الجزائريون هم إخوتنا ولا يجب أن نتعرض لهم بأي شكل من أشكال الاعتداء، ولكن هذا الفيديو هو سرقة وعمل غير قانوني ويجب أن يتم التصدي له”.
وأضاف بلقاضي أن المقطع الذي بثته القناة الجزائرية تم تصويره في الدار البيضاء عام 2019، وليس في الجزائر كما أشارت القناة. واعتبر الأمر وقاحة وأنه سرقة كما سرقوا الزليج والحلويات.
وخرج بلقاضي في المقطع الذي نشره على فيسبوك، يطالب بمعاقبة المسؤولين عن هذا الفعل الغير أخلاقي، مشيرا إلى أنه لن يسمح بتعرض الفن المغربي للسرقة.
من جانبها، لم تصدر القناة الجزائرية أي تصريح رسمي حول هذا الموضوع، ولم تعلق على تصريحات بلقاضي حتى الآن.
يشار إلى أن جمعية رياض الطرب للموسيقى والسماع الصوفي هي فرقة موسيقية مغربية، وتقدم الموسيقى الأندلسية والموسيقى الصوفية التي تمتزج فيها الأصوات والآلات الموسيقية المختلفة بطريقة مميزة، وقد حققت الفرقة شهرة واسعة في المغرب والعالم العربي.
