قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس الخميس بمكناس، “نحن مع التصدير، لكن مع أن يكون السوق الداخلي ممون بشكل جيد، وأن تكون أثمنة المنتوجات الفلاحية في السوق الداخلي في متناول المواطن”.

وأكد أخنوش، في كلمة خلال حفل توقيع 19 عقد برنامج من الجيل الجديد بين الدولة والمهنيين بغرض تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، أن الحكومة عازمة على منح دفعة قوية لسلاسل الإنتاج الرئيسية وتحسين الظروف المهنية الضرورية التي ستساهم في تعزيز العرض الوطني من المنتجات الغذائية وضمان الأمن الغذائي المستدام.

وأضاف، أن الغاية تتمثل في توحيد الرؤية حول مقاربة تطوير كل سلاسل الإنتاج، مبرزا أن اعتماد استراتيجية “الجيل الأخضر” يندرج في إطار ضمان استمرارية زخم القطاع الفلاحي الذي استهل مع مخطط المغرب الأخضر.

وخاطب رئيس الحكومة، مهنيي القطاع الفلاحي قائلا: “عليكم أن تركزوا على إنجاح مخطط الجيل الأخضر، الذي أطلقه صاحب الجلالة، لأنه هو المستقبل”، ومن أراد أن يزايد سياسيا على مخطط المغرب الأخضر، فالمغاربة يعرفون ماذا كانوا يأكلون منذ سنوات،  وكيما تحزمتو بمخطط المغرب الأخضر.. بغيتكم تحزموا بمخطط الجيل الأخضر”.

وتابع أن “مخطط الجيل الأخضر لا يركز فقط على الانتاج، ولكن يركز كذلك على العنصر البشري، ولذلك أدعوا الفلاحين للتسجيل في الضمان الاجتماعي“.

وأعلن أن تكلفة عقود البرامج الجديدة التي تم إبرامها مع مهنيي القطاع الفلاحي، لاستهداف سلاسل الإنتاج، تصل إلى حوالي 110 ملايير درهم، تساهم الدولة فيها بأزيد من 42 مليار درهم.

كما يروم هذا الإطار التعاقدي، حسب رئيس الحكومة، اعتماد منهجية جديدة تقوم على تعزيز هيكلة وحكامة الهيئات المهنية وتحسين فعاليتها، إضافة إلى وضع آليات لتتبع الإنجاز وتقييمه، مما سيساهم بلا شك في تحسين البيئة المهنية وظروف الإنتاج والتثمين.

وأوضح أخنوش أن الحكومة تتوخى من خلال هذه العقود-البرامج، وضع العنصر البشري في صلب الاهتمامات، من خلال المساهمة في تعميم التغطية الصحية لفائدة الفلاحين ومواكبة الشباب وحاملي المشاريع، والتشجيع على الاستثمار الخاص في مختلف حلقات السلسلة، إذ تبلغ التحفيزات التي تمنح عبر صندوق التنمية الفلاحية ما يناهز 81% من مجموع مساهمات الوزارة الوصية.

وشدد على أن الحكومة تولي أهمية خاصة لعدد من سلاسل الإنتاج، بالنظر لما تتمتع به من أهمية في تحقيق السيادة الغذائية، بحيث تمت بلورة خطة لإعادة إنعاش سلاسل الحليب واللحوم الحمراء، خصوصا بعد الإكراهات التي عاشتها خلال السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *