جدد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، دعواته إلى فتح النقاش حول الاجتهاد الديني، مؤكدا أن الدين “ليس حكرا على أحد”، في إشارة إلى محاولة بعض التيارات الظهور بمظهر المدافع الوحيد عنه.

وأكد وهبي، في ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني، عدم وجود مانع في إمكان استحضار الاجتهاد في المجال الديني مضيفا “هنالك نقاشات وهناك هيئة تحكيمية ستبت في هذه الخلافات، سنطرح وجهة نظرنا من خلال نقاش واقعي للمجتمع وسننتظر من الهيئات التحكيمية أن تعطي رأيها“.

وشدد الوزير على ضرورة استحضار الاجتهاد الديني في حل عدد من الإشكالات المجتمعية، والتي “لا يمتلك فيها أحد الحقيقة المطلقة“.

 وجدد المسؤول الحكومي دعوته لمختلف الفرقاء السياسيين إلى “حوار عقلاني وفتح نقاش بين مكونات المجتمع في كل القضايا، بالنظر إلى أن الأحكام القطعية فيها نقاش ومن المفروض أن نختار فيها الطريق الصحيح والمنطقي خدمة للمصلحة العامة المجتمعية”، مضيفا “علينا النظر في مجموعة من الأشياء المتعلقة بالأحوال الشخصية وخاصة ما يتعلق بالتعصيب وأمور أخرى“.

واعتبر وهبي أن المجتمع يتخبط في عدد من المسائل المحرجة  بسبب سوء فهم النص الديني “هناك أشياء في المجتمع لا يقبلها لا الله ولا الدين، لا يمكننا السير قدما بدون فتح نقاش جدي وعلمي في هاته القضايا المجتمعية الشائكة خاصة تلك المتعلقة بمسألة الأحوال الشخصية”.

 وأوضح وزير العدل ” طالما أنه ليس هناك ما يمنع في الدين من فتح مثل هاته النقاشات، لأن الدين ليس حكرا على أحد فالدين للجميع”، مؤكدا في هذا السياق أن المغاربة محظوظون بتواجد مؤسسة إمارة المؤمنين بصفتها حكما بيننا جميعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *