لقد أصبح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون موضع انتقادات حادة بسبب قراره الأخير بإرسال مساعدات إلى تركيا، فيما يبدو أنها محاولة منه لتلميع صورته الدولية والترويج لنفسه كشخصية إنسانية ومتحدث عن قضايا العدالة الدولية.
إلا أن هذا القرار يعكس بشكل واضح تجاهلاً لأوضاع الشعب الجزائري الذي يعاني من النقص الحاد في المواد الأساسية وارتفاع الأسعار.
إن إرسال المساعدات إلى تركيا يمثل إهمالًا واضحاً لمشاكل الشعب الجزائري واحتياجاته الأساسية.
فالشعب الجزائري يشكو من النقص الحاد في المواد الأساسية وارتفاع الأسعار، ويعاني من أزمة مالية حادة، ولكن يبدو أن الرئيس تبون لا يرى ذلك ولا يهتم بالشعب الجزائري، بل يفضل الاهتمام بتلميع صورته الدولية عن طريق إرسال المساعدات إلى تركيا.
لقد أدان العديد من الجزائريين هذا القرار التي يعتبرونه غير مبرر بأي شكل من الأشكال، ويعتبرونه خيانة للشعب الجزائري وتجاهل لمصالحهم الحقيقية.
فالحقيقة المرة هي أن الرئيس تبون لا يعمل بجدية على تحسين أوضاع الشعب الجزائري ولا يهتم بمشاكلهم الحقيقية، بل يريد فقط تحقيق أهدافه الشخصية وإظهار نفسه كشخصية إنسانية ومتحدث عن قضايا العدالة الدولية.
في النهاية، يجب على الرئيس تبون أن يتذكر أنه مسؤول عن مصالح الشعب الجزائري وأن مصالحهم يجب أن تكون أولويته القصوى، وأن يعمل بجدية على تحسين أوضاعهم المعيشية وتلبية احتياجاتهم الأساسية بدلاً من الاهتمام بتلميع صورته الدولية.
وعلى المجتمع الدولي أن يواجه هذا النوع من التصرفات السياسية التي تضر بمصالح الشعب ولا تخدم سوى المصالح الشخصية للساسة والحكام.
الراجل يطلب ومرتو تصدق