كشفت عواطف حيار، وزيرة التضامن والأسرة، عن أرقام مخيفة في ما يتعلق بمواكبة ولوج الأطفال للأنترنت من طرف أولياء أمورهم.
وكشفت الوزيرة في جواب على سؤال كتابي حول “حماية الأطفال والمراهقين من انتشار بعض الألعاب الالكترونية المهددة للسلامة النفسية والعصبية”، عدم قدرة حوالي 63% من الأسر على توجيه أطفالها أثناء استعمال الإنترنت.
هذا المعطى يعرض هؤلاء الأطفال لـ”مجموعة من المخاطر، كمشاهدة المحتويات الضارة التي تنعكس سلبيا على سلامتهم النفسية والصحية، وكذا مظاهر العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني“.
وفي هذا السياق، أكدت حيار أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تركز على التواصل وتحسيس الأسر بأهمية الإنترنت، مع التعريف بمخاطره على الأطفال، وذلك بالنظر إلى طبيعة تقنين الأنترنيت على المستوى الدولي، وارتباطه في الغالب بالتبليغ عن المحتويات الضارة، مع ما يستلزم ذلك من وعي متزايد لدى المستعملين.
وأعدت الوزارة كذلك “دليل الأسر لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت”، وذلك بهدف “تقديم أجوبة عن أكثر الأسئلة تداولا لدى الأسر، وتعزيز معارفها وكفاءاتها لمواكبة أنشطة أطفالها على الإنترنت، والتعريف بسبل الوقاية وبمحركات البحث الملائمة للأطفال، وبتطبيقات الحماية المتوفرة“.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الوزارة بإعداد دلائل وأشرطة موضوعاتية تعطي من خلالها الكلمة للخبراء والمتخصصين في مجال الإنترنت، لبث رسائل تحسيسية للأطفال والأسر وتعزيز قدراتهم في مجال استعمال الأنترنيت بطريقة مفيدة.
وأشارت المسؤولة الحكومية كذلك إلى خلق وكالة التنمية الرقمية ل“لجنة للتنسيق في مجال الثقافة الرقمية وحماية الأطفال في الفضاء الرقمي”، وذلك بهدف “وضع أنشطة تواصلية تحسيسية لفائدة الأطفال والآباء والمربين، من أجل حمايتهم من مخاطر الإنترنت وتقديم خدمات آمنة للمستعملين”، مع العمل على بلورة منصة إلكترونية للتبليغ عن التنمر والتحرش الإلكتروني على مستوى المؤسسات التعليمية.