بعد أن أضربوا عن العمل خلال الأسبوع الماضي للاحتجاج على عدم الاستجابة لعدد من المطالب، يلتقي خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالصيادلة لفتح الحوار معهم.
ووفق ما أفادت مصادر مطلعة، ستم عقد اجتماع اليوم الخميس في مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مع ممثلي المركزيات النقابية لصيادلة الصيدليات.
وسيخصص الاجتماع حسب المصادر ذاتها لتدارس “تحديات المهنة وتعزيز دور الصيدلي في إنجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية“.
وقد خلق تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص أسعار الأدوية وهوامش الربح المتعلقة بها جدلا كبيرا، دفع الصيادلة إلى خوض إضراب وطني .
وأعلنت كل التمثيليات النقابية الوطنية لصيادلة الصيدليات أنها قررت خوض إضرابات وطنية وفق أجندة تصاعدية، وذلك “تفاعلا مع الوضعية الاقتصادية الهشة، حيث باتت آلاف الصيدليات مهددة بالإفلاس في المغرب“.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية حسب بلاغ للصيادلة “تفاعلا مع سلسلة من التراكمات السلبية التي راكمها القطاع في السنوات الأخيرة، والمتمثلة أساسا في رفض الدوائر الحكومية الشريكة التحاور مع الصيادلة أو الانخراط في أي إصلاحات تهم قطاع الصيدليات وعدم الاعتراف بالصيدلي شريكا أساسيًا لا غنى عنه في تجويد المنظومة الصحية“.
كما برر الصيادلة احتجاجهم بما تم الإعلان عنه مؤخرا من عزم الحكومة إصدار تعديل المرسوم الوزاري لتحديد أثمنة الأدوية دون أي استشارة مع ممثلي صيادلة الصيدليات، “و هذا دون الحديث عما يتابعه الصيادلة من إصدار لسلسلة من التقارير والتصريحات من مختلف المؤسسات الرسمية، والتي تصب جميعها في اتجاه الإمعان في زعزعة استقرار قطاع الصيدليات ودفعه نحو الإفلاس وتشويه صورة الصيدلاني في محيطه وخلق جو من العلاقة المتشنجة بينه وبين المواطن بناء على أرقام مغلوطة وتقارير ضبابية”، ضيف بلاغ الصيادلة.