أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، خلال اجتماع مكتبه السياسي أمس السبت برئاسة عزيز أخنوش، عن قرب اجتماع مكونات الأغلبية الحكومية، كما قرر الرد على رسالة رفاق نبيل بنعبد الله.
وقال المكتب السياسي، للحزب في بلاغ له توصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه، أنه أنه أخذ علما بالرسالة المفتوحة لحزب “التقدم والاشتراكية”.
وأضاف، أنه يسجل أن هذه الرسالة يمكن تصنيفها “خارج الأعراف الديمقراطية”، على اعتبار أن رئيس الحكومة يمكن مسائلته بناء على القنوات الدستورية، والمتمثلة أساسا في جلسات المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، التي ينظمها الفصل 100 من الدستور.
وتابع، “غير أن الرسالة قررت مخاطبة مؤسسة دستورية بصفة حزبية، مسائلة التعهدات الانتخابية للحزب، وليس التزامات البرنامج الحكومي الذي يهم الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي، والذي بناء عليه حصلت الحكومة على ثقة البرلمان“.
ولذلك يورد المصدر نفسه، ” فقد قرر المكتب السياسي التفاعل مع الرسالة المفتوحة لحزب “التقدم والاشتراكية”، عبر رسالة جوابية، في إطار التفاعل والاحترام المتبادل بين الأحزاب السياسية”.
وكذا” تكريسا لفلسفة الحزب في النقاش والإنصات لمختلف الآراء والأفكار والمقترحات، سيرا على نهج آبائه المؤسسين”.
وكان حزب التقدم والاشتراكية في اجتماع مكتبه السياسي الأخير قد وجه رسالة مفتوحة الى رئيس الحكومة، يسائله من خلالها، حول البرنامج الانتخابي للأحرار بدل مساءلته عبر القنوات الدستورية كالبرلمان، وهو ما دفع محمد غيات القيادي البارز في حزب الأحرار الى وصف رسالة رفاق بنعبد الله في مقال رأي له بـ” الرسالة المفضوحة لركوب الأمواج”.
وفي موضوع ذي صلة بالأغلبية الحكومية، أكد المكتب السياسي أنه أخذ علما بالقرار المشترك للحزب رفقة باقي الأحزاب المشكلة لها، بعقد اجتماع لمكوناتها في غضون الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة مستجدات الساحة الوطنية والدولية، وخاصة ما يتعلق بتداعيات المتغيرات والتطورات الداخلية والخارجية على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا.