يبدو أن نساء أحزاب الكتلة (الاستقلال، الاتحاد، التقدم والاشتراكية)، يسرن في إتجاه إحياء هذا التحالف السياسي التاريخي، بعدما دخل في (كوما) طويلة، جعلت قادة من تلك الأحزاب تصرح غير ما مرة بـ “موت الكتلة”.

 مناسبة هذا الكلام، هو اجتماع المنظمات النسائية لأحزاب الكتلة، في سمر رمضاني، بمبادرة من منظمة المرأة الاستقلالية برئاسة خديجة الزومي، وفي بيت إستقلالي بمنزل نعيمة بن يحيى، لتقريب وجهات النظر حول النقاش السياسي الجاري بشأن تعديل مقتضيات في مدونة الأسرة.

واستضافت نساء الاستقلال في لقاء ليلة أمس الثلاثاء، كلا من شرفات افيلال رئيسة منتدى المناصفة والمساواة للتقدم والاشتراكية وحنان رحاب رئيسة منظمة النساء الاتحاديات.

وجاء اللقاء السياسي في “اطار الاعداد لمذكرة حول تعديل مدونة الاسرة وكذلك في اطار الاصغاء للصوت الاخر والقبول بالاختلاف”، حسب توضيحات خديجة الزومي رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية.

وقالت الزومي، هو سمر رمضاني من توقيع منظمة المراة الاستقلالية بمنزل الاخت نعيمة بن يحيى وحضور شرفات افيلال رئيسة منتدى المناصفة والمساواة للتقدم والاشتراكية وحنان رحاب رئيسة منظمة النساء الاتحاديات.

وأضافت “لقد جاء في إطار الاعداد لمذكرة حول تعديل مدونة الاسرة وكذلك في إطار الاصغاء للصوت الاخر والقبول بالاختلاف”.

وتابعت، تدوينة لها “في الحقيقة فوجهات النظر جد متقاربة، سمر بنكهة خاصة جدا ونواصل بدون فواصل شكرا لكل الاخوات”.

 وكان عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، قد كشف عن الخطوات العملية التي شرعت فيها وزارتها لإطلاق ورش تعديل مدونة الأسرة.

وحسب جواب على سؤال كتابي لرئيس الفريق الاستقلالي في مجلس المستشارين عبد السلام اللبار، فقد اتخذت الوزارة عددا من الاجراءات لتقييم مضامين مدونة الأسرة، من خلال عقد اجتماعات داخلية مكثفة من أجل تحديد المقتضيات التي تثير إشكالات، ورصد المواضيع التي تحتاج إلى مراجعة من خلال مختلف القطاعات المجتمعية، إلى جانب إعداد وثيقة مرجعية تتضمن مخرجات هذه الاجتماعات.

ومن ضمن هذه الاجراءات كذلك استقصاء آراء بعض الجمعيات النسائية والحقوقية بخصوص مراجعة مدونة الأسرة.

كما ستحرص الوزارة حسب وهبي على استحضار المقاربة التشاركية لجميع الفاعلين والمتدخلين والمهتمين، واستحضار رأي الهيئات العليا المؤهلة ل”تنوير الطريق نحو مراجعة تهدف إلى تعزيز مبدأ المساواة، والقضاء على كل أشكال التمييز، وحفظ المصالح المشتركة للأسرة، وحماية المصلحة الفضلى للأطفال”، حسب تعبير وهبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. أكبر ظلم تتعرض له المرأة هو ما نعتقد أنه حفاظ على حقوقها عن طريق ابتزاز الزوج بإجباره على أداء مبالغ مرتفعة من نفقة ومتعة وصوائر مختلفة.
    لأن هذه الأمور أدت لعزوف الشباب عن الزواج، ولارتفاع نسبة الطلاق بسبب طمع كثير من النساء المتزوجات في هذه الامتيازات المادية عند الطلاق.
    وكذلك عزوف الرجال المطلقين عن الزواج مرة أخرى.
    وهذا ما تسبب في عنوسة مرتفعة وفي عدم زواج المطلقات من النساء.