تعيش شبيبة العدالة والتنمية على صفيح ساخن، على وقع خلافات عميقة بين قياداتها الوطنية وصلت إلى حد تبادل واتهامات بنصب محاكم تفتيش.
ودخل عبد الإله الحمدوشي، الكاتب الجهوي لشبيبة البيجيدي في مواجهة مباشرة مع قيادتها الوطنية التي أحالته على الهيئة الانضباطية التابعة لها بسبب اختلافات في الرأي.
ووصف الحمدوشي الكاتب الوطني للشبيبة بأنه “أضعف كاتب وطني لشبيبة حزبية في التاريخ المغربي إلى جانب “كمشة” من محركيه المتوارين عن الأنظار وعن النقاش العمومي يمشي بالنميمة ويمارس محاولات القتل الرمزي للأصوات المختلفة“.
واعتبر الحمدوشي أن قيادة الشبيبة انساقت وراء ذلك “بدل الاهتمام بالقضايا الكبيرة يوظف المساطر ويلوي عنق المقتضيات القانونية في استلهام لجنون “قيس سعيد“.
لا بل يضيف الحمدوشي، في ترجمة لحالة ضعف سياسي بارز..
وتابع، فبعدما لم ترقه مخرجات عديد المؤتمرات المجالية عمد إلى الاشتغال على محاولة إسقاطها أو إفشالها أو دفعها إلى الاستقالة في ممارسات بئيسة تترجم صغر مقترفيها“، وفق تدوينة للحمدوشي.
وتابع المتحدث “صدقا.. صرت أشعر بالقرف وأجدني أقرب إلى كشف خيوط الألعاب التي يقوم بها خريجو الدواوين الوزارية لما قبل 8 شتنبر.. من المتناسين بأن ما قبل هذه المرحلة لم ولن يشبه ما بعدها بالمطلق“.
ووجهت هيئة الانضباط الوطنية لشبيبة البيجيدي مراسلة للحمدوشي لاستدعائه للمثول أمامها بسبب ما اعتبرته “إخلالا بالقواعد الأخلاقية للتخاطب بين أعضاء الشبيبة عموما ومسؤوليها الوطنيين والمجاليين“، وذلك ردا على تدوينته المذكورة.
جواب المعني كان بالقول “لمن لم يفهم.. إنها “محاكم التفتيش“.
وفي وصفه لقيادة الشبيبة قال، “إليكم تصاغر بعض مسؤولي الشبيبة، من نقاش قضايا المجتمع والقضايا الكبيرة إلى محاكمة اللغة ومناقشة صغير الأمور، وما خفي من قبل ذلك من سلوكات بئيسة أعظم”.
وخلص الحمدوشي الى القول، “سيأتي الوقت للتطرق إليها“.
شبية حزب بنكيران اذا فوق صفيح ساخن، وهو ما ينبئ بتجاذبات كبيرة بين أعضاء العدالة والتنمية وشبيبتها.