في مرافعة قوية، أفحم من خلالها مزايدات الاستقلالي ميارة والمعارضة بملف الأسعار، فضح محمد غيات القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار قائد الائتلاف الحكومي، الشيطان الذي يتلاعب في الاثمان قبل شهر رمضان.

 وقال البرلماني غيات، إن القوت اليومي للمغاربة، يرتفع عن الحساسيات السياسية، مشددا على أنه “ما كاين لا أغلبية لا معارضة في هذا الملف”.

وأضاف رئيس الفريق التجمعي في مجلس النواب، في معرض مدخلة له اليوم الثلاثاء أمام لجنة المالية بذات المجلس، “باش يمشي المواطن للسوق ويرجع بقفة خاوية، هذا وضع صعب لن نقبل به”.

وتوجه مخاطبا وزيرة الاقتصاد والمالية، قائلا: ” انا لا أتنمى أن أكون مكانك، ولكن، كنقول بأن رجال ونساء الدولة كيبكبرو في الملغات الكبار”.

وتباع غيات قائلا:” داكشي علاش الحكومة، انا متيقن أنها غتخرج أقوى وأكثر تماسك من هاد الأزمة”.

ووجه غيات رسالة سياسية قوية الى مكونات الأغلبية والمعارضة، التي تزايد على الحكومة بقوت المغاربة، خاصة بعد سقوط الاستقلالي ميارة المستشار البرلماني ورئيس مجلس المستشارين، في تسلسل الأكل مع الديب وبكا مع السارح.

يقول غيات في هذا الصدد: “عندنا نفس إحساس المواطنة، ونفس الإحساس بمعاناة المواطنين في هاد الظروف الصعبة، .. وبلا مزايدات سياسية، فواهم من يظن أن شي حد باغي هاد الوضع”.

وتابع غيات في رسالته السياسية القوية قائلا:” خاص نقولو الحقيقية كما هي للمغاربة”.

وأضاف،” الدولة مند 15 سنة وهي خدامة لتامين المنتوج بغض النظر على تعاقب الحكومات، اليوم تمار مخطط المغرب الأخضر بانت مع الازمة”.

وقال” ففي الوقت لي العالم كله يعيش حالة الندرة، المنتوج اليوم في المغرب موجود وبوفرة ولكن المواطن مقادش يشري.. راه كاين ثقب أسود خاصنا نحزمو ليه كاملين”.

وبلغة واضحة، قال غيات ما لم تصارح به المعارضة المغاربة، حين قال:” كاين شيء حاجة ماشي هي هاديك، وكاين من يغامر بأمن العباد”. ومضى قائلا:” لا يعقل أن البصلة، تخرج من اكوراي في مكناس ب 3 دراهم، وتباع في كازا والرباط، بـ 17 درهم، وماطيشة تخرج من أيت ملول ب2 دراهم وتباع في الرباط وطنجة بـ 12 درهم”.

وتابع المتحدث نفسه، “يقع فجأة أياما قبل رمضان ليمعروف بزيادة معدلات الاستهلاك.. واش هادي صدفة”.

وخلص غيات الى القول، ” إذن كاين الخرباقة، وكاين رباعة ديال البانضية والمحتكرين لي معارفين لا مصلحة البلاد ولا العباد وغراضهم غير الربح”.

ونبه المسؤول البرلماني الى ان لجنة اليقظة، ” تراخات شوية، خاصها تنوض تخدم وتراقب من الحقل الى نقط البيع، حنا كدولة عندنا ما يكفي من الوسائل البشرية والتقنية، باش نعرفوا هاد الشي بلا ما ندخلوا في التفاصيل”.

وعلى المستوى التشريعي يقول غيات،” هنا فين ساكن الشيطان، راه عندنا فراغ قانوني قاتل وغير مبرر فيما يتعلق بالاحتكار والمضاربة، وحماية سلاسل التوريدات، والنصوص، في هذا الباب متشتتة وغير فعالة، وحنا كأغلبية ومعارض خاصنا نسدو هاد الفراغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *