كشفت مجموعة “رونو” (Renault)، الجمعة بالدار البيضاء، عن طرازها الجديد “داسيا جوغر” (Dacia Jogger)، أول سيارة هجينة لعلامة “داسيا”، وسيتولى مصنع مجموعة “رونو” بطنجة تصنيعها ابتداء من الربع الثاني من سنة 2024.
وجاء الإعلان عن الوافد الجديد خلال ندوة صحافية، عقدت بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والمدير العام لـ”داسيا”، دينيس لو فوت، والمدير العام لمجموعة “رونو المغرب”، محمد بشيري. ويأتي هذا المشروع الجديد ليعزز ثقة المجموعة في المنصة الصناعية الوطنية ويؤكد اعتماد تقنيات الكهرباء المعلن عنها في يونيو 2021، بمناسبة تجديد اتفاقيات تعزيز المنظومة الصناعية لمجموعة “رونو” بالمغرب.
ويدمج هذا المشروع الصناعي الجديد، الذي تصل طاقته الانتاجية السنوية إلى 120 ألف سيارة، لأول مرة بالمغرب تصنيع نموذج هجين، مما سيسهم في تقوية منظومة صناعة السيارات وخلق قيمة.
وستتم مرافقة عملية تصنيع سيارة “داسيا جوغر” في المغرب بمشروع مكيف للاستعمال الآلي مدعوم بحوالي ثلاثين ربوتا في قسمي التلحيم والتجميع، وكذا ببرنامج تكوين مكيف للاستجابة للمتطلبات التكنولوجية الخاصة للسيارة.
كما سيتم تنفيذ هذا البرنامج لمواكبة تطوير مهارات عمال المصنع، حيث سيستفيد 550 عاملا من 6000 ساعة من التكوين التقني، في مجالات جديدة من قبيل التكنولوجيا الهجينة والإلكترونيات المرتبطة بهذه التكنولوجيا الجديدة.
وبهذه المناسبة، قال مزور إنه “بفضل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، أضحت صناعة السيارات إلى رافعة حقيقية للنمو والتسريع الصناعي بالنسبة للمملكة، ويمثل الإعلان الذي تم اليوم نقطة تحول في مسار هذا التطور “.
وأضاف أن مصنع طنجة سيتعزز بمشروع صناعي جديد يشمل – لأول مرة في المغرب – تصنيع نموذج هجين، مما سيسهم في انفتاح المنظومة الصناعية للسيارات على مجالات جديدة ذات قيمة تكنولوجية عالية وتأثير كبير يعود بالنفع على الكفاءات المغربية “.
وبعدما أشاد بدور مجموعة “رونو” باعتبارها قاطرة لقطاع السيارات بالمغرب، أكد مزور على أهمية هذا المشروع الذي يعزز الطموح الصناعي للمملكة من أجل النجاح في الانتقال إلى اعتماد السيارة الكهربائية والتنقل المستدام والتموقع كمركز للسيارات الأكثر تنافسية على الصعيد العالمي.
من جهته، سلط لو فوت الضوء على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في مجموعة “رونو”، موضحا أن مصنع طنجة يمثل أحد دعائم المنظومة الصناعية لعلامة “داسيا” ومجموعة “رونو”.
ولفت إلى أن تصنيع سيارة “جوغر” في مصنع طنجة من شأنه أن يعزز خبرة كافة العاملين ويرفع من مؤهلاتهم، مؤكدا أن مصنع طنجة أثبت كفاءته الصناعية، ويأتي هذا النموذج الجديد ليعزز ويثري التجربة الناجحة لعلامة “داسيا” في المغرب.
بدوره، سلط بشيري الضوء على أهمية صناعة السيارات التي تحظى بموقع الصدارة في الاقتصاد الوطني، مضيفا أن المغرب يعتبر منصة صناعية رئيسية بالنسبة للمجموعة، حيث يمثل إنتاجها 17 في المائة من مبيعات مجموعة “رونو” عبر العالم.
واعتبر بشيري أن “هذا المشروع الجديد للسيارات الصناعية الهجينة، والذي يعد الأول من نوعه في صناعة السيارات الوطنية، يمثل مرحلة جديدة في التصنيع المغربي ويعزز دورنا كقاطرة للقطاع الوطني لصناعة السيارات”.
وسيتم تصنيع سيارة “جوغر”، ولا سيما نسخة “هايبرد 140″، بمصنع طنجة على الخط 2 في الموقع الصناعي، والذي سيعتمد طريقة خاصة بالتكنولوجيا الهجينة، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف سيارة سنويا.
ويؤكد إطلاق إنتاج أول سيارة هجينة في سلاسل الإنتاج بطنجة جاذبية المنصة الصناعية المغربية التي سيمدها هذا المشروع، الذي تقوده فرق من المهندسين المغاربة، بميزة تنافسية قوية جديدة.
وقد واصل مصنع طنجة، الذي يعتمد أفضل الدولية ويعتبر رمزا للحياد الكربوني بدون نفايات صناعية سائلة، تطوره وتعزيز مكانته كمصنع 4.0، ليضيف إلى آلياته الصناعية مزيدا من التقنيات ويطور فعاليتها.
ويعد موقع طنجة أحد الدعائم الاستراتيجية الصناعية لمجموعة “رونو” وعلامة “داسيا، حيث ينتج موقع طنجة بشكل خاص سيارة “داسيا ساندريو” (Dacia Sandero)، السيارة التي تحتل المرتبة الأولى في صنف المبيعات للأفراد في أوروبا منذ سنة 2017.