le12.ma
اهتزّت مدينة سيدي إفني، اليوم الخميس، على وقع فاجعة اجتماعية جديدة إثر انقلاب قارب للهجرة السرية كان متجها نحو الجزر الإسبانية وعلى متنه العشرات من المرشحين للهجرة، بينهم أربع نساء وقاصر، في سواحل “سيدي أحمد الركيبي”، في الإقليم ذاته.
وقالت مصادر مطلعة إن الحادث خلّف، حتى الآن، مقتل ستة أشخاص، بينهم امرأتان ورضيع، بينما تم إنقاذ 18 آخرين، بينهم امرأتان وقاصر، مؤكدة أن معظم الضحايا يتحدّرون من أقاليم المغرب الجنوبية.
وقد شهدت المنطقة حالة استنفار أمني كثيف، فيما تولّت عناصر الوقاية المدنية نقل الناجين إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي في سيدي إفني لتلقي العلاجات الضرورية، بينما نُقلت جثامين الضحايا إلى مستودع الأموات في المركز الاستشفائي المذكور.
في خضمّ ذلك، أمر وكيل الملك لدى ابتدائية تزنيت بفتح تحقيق عاجل في الفاجعة لاستجلاء كافة ملابساتها وتحديد هوية المتورطين فيها لتقديمهم أمام أنظار العدالة.
كما أكدت مصادر أن مالك القارب والعقل المدبر لهذه العملية حاول العبور مرارا، على امتداد أسابيع، لكن الاضطرابات الجوية تجعله في كل يتراجع، إلى أن قرر ذلك فجر صباح اليوم محاولا عبور أمواج المحيط بقاربه المسروق “المُهترئ” وعلى متنه حوالي 40 مرشحا من مختلف الأعمار، أغلبهم من مدن وسيدي إفني وطانطان وكلميم، قبل أن ينقلب في عرض شاطئ “بومرسال”، بسبب ثقوب بالقارب، مخلفا حتى الآن، ستة قتلى، أغلبهم من كلميم.
وتابعت المصادر ذاتها أن من بين المرشحين على متن هذا القارب أسرة بأكملها من كلميم، تتكون من الأب والأم وأطفالهما (اثنان من كل جنس) إذ لقيت الأم وأحد الأطفال مصرعهما في الفاجعة، بينما نجا الأب وثلاثة من أبنائه.
وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن استمعت إلى الـ18 الناجين حتى الآن، بينما ظلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وعناصر الأمن مرابطة في المنطقة، تحسبا لأن يلفظ البحر جثث ضحايا إضافيين.