في ذكرى أربعينية وفاته التي نظمتها جمعية أسيد للثقافة أمس بمكناس نعى نشطاء ومثقفون أمازيغ وفاة علي إيكن، ووصفوه بـ“عملاق الفكر الأمازيغي” وبـ“المثقف العضوي“، مشيرين إلى مساره الطويل في الدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
مكناس /مراسلة خاصة
ولد علي إيكن عام 1954 ببني تيجيت نواحي الراشيدية (جنوب شرق المغرب)، والتحق في بدايات حياته بالجيل الأول من مناضلي الحركة الأمازيغية بالمغرب، قبل أن يتحول في وقت لاحق إلى واحد من أبرز وجوهها.
إشتغل إيكن أستاذًا للفلسفة في منطقته، وزاوج في بداية حياته المهنية بين التدريس والتأليف، وكان من أبرز مؤلفاته رواية “Assekkif n Inzaden” (حساء الشعرية) التي صدرت عام 1994، والتي تعد وفق عدد المتتبعين للأدب المغربي أول عمل روائي أمازيغي بالبلاد.
ويعد الراحل من بين أبرز مناضلي الحركة الأمازيغية بالمغرب خلال تسعينيات القرن الماضي، وواحدا من أدبائها الذين سخروا كتاباتهم للدفاع عن المسألة الأمازيغية في المغرب.
في ذكرى أربعينية وفاته التي نظمتها جمعية أسيد للثقافة أمس بمكناس نعى نشطاء ومثقفون أمازيغ وفاة علي إيكن، ووصفوه بـ“عملاق الفكر الأمازيغي” وبـ“المثقف العضوي“، مشيرين إلى مساره الطويل في الدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
حفل التأبين تمت فيه الدعوة لتبني فكرة تأسيس مؤسسة علي إيكن كهيكل ثقافي يجمع كل مؤلفاته و إصداراته الثقافية حتى يساهم فيالنهوض بالهوية الامازيغية.
ومما يتميز به أيضا أنه جمع بين النضال والتنظير من أجل الأمازيغية، وبين الممارسة العملية للإنتاج الكتابي بالأمازيغية.
لقد ألف العديدمن الروايات والبحوث باللغة الأمازيغي وخلق بالترجمة مساره الادبي إذ ترجم العديد من البحوث والروايات من الفرنسية إلى الامازيغية، وإشتغل على ترجمة الشعر الأمازيغي خلال فترة المقاومة ضد المستعمر الفرنسي بالجنوب الشرقي.
وبرحيل علي ايكن تكون الحركة الثقافية الامازبغية قد فقدت مشعلًا أخر من مشاعل الشموخ الثقافي الأمازيغي في مرحلة مازالت الأمازيغية بحاجة لمثل هؤلاء .