أمر رئيس محكمة غرفة الجنايات في باريس قبل قليل من صباح يومه الجمعة يأمر بإيداع سعد لمجرد داخل قاعة تحت حراسة أمنية قبل النطق بالحكم.

وجاء ذلك بعدما استمعت هيئة المحكمة، الى جميع أطراف القضية، ودخلت في مداولة من أجل صياغة منطوق الحكم قبل النطق به.

ويرى مراقبون، أن أمر المحكمة بإيداع لمجرد في قاعة تحت حراسة امنية قبيل النطق بالحكم، ينطوي على مخاوف مقلقة، خاصة أن لمجرد كان يتابع في حالة سراح.

ودخلت محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد، في جلستها الرابعة اليوم الخميس في باريس، منعطفًا ضيقًا، بعد مرافعة وصفت بالمزلزلة للممثل النيابة العامة.

وذكر مصدر مطلع، أن المدعي العام جان كريستوف موليه واجه لمجرد بعدد من الأسئلة، قبل أن يلتمس من هيئة المحكمة الحكم على المتهم بالسجن سبعة سنوات و الغرامة والمنع من دخول التراب الفرنسي.

وحاول دفاع لمجرد تفنيد التهم التي وجهته له النيابة العامة معتبرًا أن موكله بريء من التهم المتابع من أجلها وأنه لا يوجد ثمة أي اغتصاب كما ادعت الضحية، وأن العلاقات الرضائية بين الراشيدين كما ينظمها القانون الفرنسي تدحض مزاعم المدعية لورا.

ويرتقب أن تعطي المحكمة غدا الجمعة الكلمة الاخيرة لجميع أطراف الدعوى ودفاعهما، قبل أن تختلي للتداول في الحكم الذي قد يصدر عنها بحضور طرفي القضية.
وصرح لمجرد في اليوم الثالث من محاكمته ردا سؤال حول ما إذا كان يكذب مزاعم لورا بأنها لم تقم معه أي علاقة رضائية بقوله:”أنا لا أقول بأنها تكذب، لكنها كانت مخطئة في تقدير الموقف عندما طالب المغادرة”.

وأضاف لقد” هددتي بالاتصال بالشرطة بعد خروجها من الحمام وشعرت بالخوف وحاولت تهدئة الأمور وكان بإمكانها المغاردة لأن باب الغرفة لم يكن مغلقا”.

وكانت والدة المشتكية لورا قد ادعت تلقي ابنتها لعروض مالية لسحب الشكوى ضد الفنان المغربي سعد لمجرد، المتهم بـ “الاعتداء والاغتصاب” في باريس عام 2016.

وقد صرحت الوالدة في جلسة المحاكمة الثالثة صباح أمس الأربعاء بأن ابنتها كانت تتلقى مكالمات من سعوديين أبدوا استعدادهم لدفع ما بين 500 ألف ومليون يورو لسحب شكايتها، إلا أنها رفضت هذه العروض.
وأشارت الوالدة إلى أن ابنتها عانت نفسيًا كثيرًا بسبب هذه الواقعة وأنها فقدت الثقة في الآخرين، وأكدت الطبيبة النفسية هذه المعاناة خلال جلسة المحاكمة.
كما استمعت الهيئة القضائية المكلفة بالنظر في القضية إلى تفاصيل الجلسات العلاجية للمشتكية التي انصبت على معاناتها النفسية بعد الواقعة التي حدثت، وكذلك تم الحديث عن شاهدة غير موجودة للإدلاء بشهادتها، والتي تتهم أيضًا سعد لمجرد بالاعتداء عليها.

 يذكر أن سعد لمجرد قد نفى التهم الموجهة إليه خلال الجلسات السابقة من المحاكمة.

و نفى، سعد لمجرد ، أمام محكمة الجنايات في باريس أن يكون اغتصب شابة فرنسية تدعى لورا، أو اقام علاقة جنسية معها.

و وسط الدعم والتعاطف الذي يتلقاه الفنان سعد لمجرد من طرف محبيه في المغرب والوطن العربي، وهو يجتاز محنة المحاكمة في باريس يبقى دعم الأسرة الصغيرة له وقع خاص.
لقد ظهر من خلال العديد من الصور والفيديوهات المسربة من باريس خلال محاكمة لمجرد، حجم التعاطف والدعم الذي يتلقه من طرف أسرته الصغيرة.

وتعبيرا على ذلك كان لمجرد، يتوجه إلى جلسات المحاكمة مرفوقا بزوجته غيثة العلاكي، التي كانت تصفها والدته نزهة الركراكي قبل زواجهما بصديقة الطفولة الوفية لإبنها سعد.

بيد أن دعم الزوجة والحبيبة في هكذا محنة، لا يقل عن حجم دعم الأم لإبنها ومشاطرتها لمشاعر ظروف الأزمة التي يمر منها، مهما كان قويًا وصلبًا.

ففى رسالة مؤثرة لها عبر خاصية ستوري، ستعبر أم سعد نزهة الركراكي، كما عاينت ذلك جريدة le12.ma، عن شعور الأم تجاه إبنها عشية النطق بالحكم في قضيته.

فقد كتبت نزهة الركراكي، ” أنا لا أخاف الموت، بقدر خوفي ان أعيش يوما بدون أولادي”.
وتذرعت إلى لله قائلة: ” اللهم خذ من عمري ورد لأولادي فأنا لا أقوى على فراقهم أبدًا”.