دعا أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى تحرير طاقات النساء المغربيات عبر كسر مجموعة من الحواجز والعوائق التي تحول دون مشاركة فاعلة لهن في التنمية.

وقال الشامي، في كلمته خلال المناظرة الأولى حول المرأة والأسرة ورهان التنمية، اليوم الجمعة، إن مجلسه أطلق استشارة حول مشاركة المرأة في التنمية خلصت الى أن أهم  العقبات الرئيسية التي تحول دون تمكين المرأة تتمثل في استمرار هيمنة العقلية الذكورية، حسب رأي 71 في المائة من المشاركين في الاستشارة، ثم ما تعانيه المرأة من مختلف أشكال التمييز في الوسط المهني بنسبة 51 في المائة.

ينضاف إلى ذلك إلى جانب صعوبات الحصول على التعليم والتكوين بنسبة 43%، علاوة على  الالتزامات والأعباء المنزلية بنسبة 42% والمخاطر التي تهدد سلامة المرأة في أماكن العمل وفي طريقها إليها حسب آراء 36%، من المستجوبين.

ولتمكين المرأة من المشاركة بشكل كامل في التنمية، دعت الاستشارة إلى مكافحة الصور النمطية التي تحط من مكانة المرأة في المجتمع وذلك بنسبة 71%، مع التمكين الاقتصادي والمالي لها بنسبة 63%، وتعزيز الإطار القانوني والمؤسساتي الجدير بتفعيل مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، بنسبة 59%.

وخلص رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى أن  أن العوامل الثقافية تشكل عائقا رئيسيا يعترض طريق تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، ويحول دون تمكين المرأة، حسب تمثلات وتصورات المشاركين نساء ورجالا ، مشددا على أنه “لا يمكن إحراز أي تقدم دون رفع القيود والحواجز الثقافية التي تعيق مسار النهوض بوضعية المرأة، ذلك أن بناء مجتمع حداثي ودامج ودينامي يقتضي العمل بكل قوة على التصدي للصور النمطية، والتي غالبا ما تكون مهينة وحاطة من كرامة المرأة وتكرس صورة سلبية عنها”.

إلى ذلك، دعا الشامي إلى كسر ما يسمى بـ”السقف الزجاجي” لتحرير المرأة الحواجز النفسية والمجتمعية والمهنية التي تميل إلى إبقائها  في وضعية الجمود وتكريس دونيتها وتبعيتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *