جدد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إدانته للتوصية الأخيرة للبرلمان الأروبي، معتبرا أنه من تعابير “حنق بعض الجهات الخارجية على تموقع المغرب”.

الطالبي العلمي، الذي كان يتحدث خلال جلسة اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، اليوم القلاثاء، قال إن “بلادنا  واصلت بقيادةِ صاحبِ الجلالة ترسيخَ تَمَوْقُعِها الإقليمي والقاري والدولي، وتكريسَ حقوقِها المشروعة في تثبيتِ وحدتِها الترابية بإعادة إقرار مزيد من القوى النافذة في القرارِ الدولي، وأشقائِنا في إفريقيا، والعالم العربي والإسلامي، وأصدقائنا عبرَ العالم، بمصداقيةِ وجِدِّيةِ مقترحَ الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية المسترجعة كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية المغربية”.

بالموازاة مع ذلك، يتواصل حسب المتحدث “الاعتراف بنجاعة المشاريع الإنمائية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، المحققة في الأقاليم الجنوبية وانعكاساتِها الإيجابية على الخدمات المقدمة للمواطنين، وعلى الرقي بالحياة في حواضِرِ وبوادي الجنوبِ الكبير”. 

ولفت المتحدث إلى أن “بلادنا تحقق كل ذلك في ظرفية دوليةٍ استثنائية بكُل تداعياتِها، على الإنْفاقِ العمومي الوطني الذي يزداد بفعلِ ارتفاعِ أسعار المواد الأولية والمواد الغذائية في سياقٍ عالمي مضطرب تزدهِرُ فيه الأنانياتُ والنزعاتُ القطرية”ومع ذلك، “لا تختلف وَتيرة النهضةِ التنموية في باقي أقاليم المملكة كثيرًا عن الجاري تحقيقه في الأقاليم الجنوبية التي تبقى نموذجا يُحتدى به، إذ تُواصلُ بلادُنا تَقدمها كقوةٍ صاعدةٍ، ويسجلُ الاقتصاد الوطني، خاصة، لجهة التصدير، أداءً يستحق التقدير رغم الظرفية الدولية الصعبة”.

إلا أن هذا “التموقع الجديدُ لبلادِنا إقليميا وقاريا ودوليا، وهذا التصميمُ الوطني، يثيرُ حنق جهات خارجية تُعَبِّىء العديدَ من الإمكانيات ووسائل الإعلام واللوبيات، وتَحْشُدُ الأصواتُ، لمناهضةِ بلادِنا، لا لشيء سوى لأنها تَشُقُّ طريقَها بثباتٍ، وعلى أساس القرار الوطني المستقل، نحو تموقعٍ دوليٍ متقدم”.

هذا الاستعداء بلغ قمته حسب رئيس مجلس النواب ب”إصدار   ذَاكَ الذي سُمِّيَ توصية أو قرارا غيرَ مُلزم من جانب جزءٍ من الطَّيْفِ السياسي بالبرلمان الأوربي يوم 19 يناير 2023 تحت مُسمّى “احترام حرية التعبير والرأي بالمغرب”.”، مذكرا في هذا السياق بإدانة البرلمان القوية لهذا الموقف، ورفضه  ل”الافتراء  والكذبِ على بلادِنا”.

في المقابل، فإن “موقفَ البرلمان الأوروبي لن يُثْنينا عن مواصلةِ حضورِنا المتميز والمسؤول في المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف الدولية والقارية الاقليمية، حيث نواصلُ اشتغَالَنا مدافعين عن قضايانا الحيوية ومصالحِ بلادنا وفي مقدمتِها قضيةُ وحدتِنا الترابية “، حسب تعبير الطالبي العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *