شهدت مقبرة “الرضوان” بمدينة القنيطرة، اليوم الجمعة، انفلاتا أمنيا بعدما نشب صراعا عنيفا، استعملت فيه “السيوف” و”الهراوات”، مما خلق الرعب في صفوف زوار الفضاء، الراغبين في الترحم على موتاهم.
وتعرف مقبرة الرضوان، أوضاعا مزرية، وفوضى عارمة، تزداد سوءا في كل يوم جمعة، وهو ما يقلق راحة زوار الفضاء، سواء الراغبين في الترحم على الموتى أو دفن أحدهم.
ويزداد تخوف الزوار المقابر، مع كثرة عدد المشردين المنتشرين في المقبرة ، حيث يتحلقون بالزوار بشكل يومي؛ وهو ما يثير امتعاضهم وتخوفهم من تعرضهم للسرقة، في غياب دوريات أمنية للحد من هذه الآفة الخطيرة.
ولم تقتصر الفوضى بمقبرة الرضوان، على “المتشردين” و”السعاية” بل حتى حملة القرآن “الطُلْبة”،الذين وضعوا جانبا، أحكام القرآن الكريم الذي يتلونه على موتى ويعِضون به الأحياء، ليتعاركون بسبب أو بدون سبب للظفر بإتاوة زائر قبر قريبة أو قريب.
ويتذكر الجميع قضية فوضى نبش قبر ميت مدينة القنيطرة في يناير من العام الماضي، التي هزت الرأي العام الوطني، وقادت إلى البحث القضائي مع شخصين وسيدة، فيما جرى استدعاء ما لا يقل عن ثلاثون شخصا ما بين مشتبه بهم وشهود.
ورغم ما تبع هذه الفوضى من ملاحقات قضائية وأحكام، إلا أن فوضى المقابر لا تزال تؤرق زوار الموتى في مختلف مقابر المملكة، حتى المصنفة منها في العاصمة الرباط.
في المغرب، تكاد تكون أينما زرت المقابر، إلا وهزتك مشاهد الفوضى التي لا علاقة لها بحرمة المكان واحترام الموتى قبل زوارهم من الأحياء.
“الطُلْبة”، وضعوا جانبا، أحكام القرآن الكريم الذي يتلونه على موتى ويعِضون به الأحياء، ليتعاركون بسبب أو بدون سبب للظفر بإتاوة زائر قبر قريبة أو قريب.
“الكرابة” يتدافعون ويصدحون بما لا يسر قلب ولا يقبل به سمع، وحفاري القبور، ما هم بحفاري قبور، أشخاص كما لو أنهم بعثوا من قمقم مقابر العصر الحجري، حيث التأدب في لا يوجد في سلوكهم، والكلام الفاحش، لغة حديثهم..
زيارة المقابر في عدد من المقابر، أضحت مغامرة محفوفة بالمخاطر، بل تكاد تكون ممنوعة عن نساء بدون رفاق غلاظ شداد ..
جريدة “Le12.ma” ، في تحقيق سابق رصدت فوضى مستمرة لكن بأشكال أخرى، تكاد تغييب معها، العبرة من قوله الله تعالى “حتى زرتم المقابر”.
شاهد التحقيق السابق: