لاتزال الإدانات ترد تبعًا مستنكرة تحويل النظام الجزائري لتظاهرة رياضة إلى منصة لتفريغ أحقاده الدفينة تجاه المغرب حكومة وشعبًا مؤكدا من جديد بأنه نظام يعيش على حافة الإفلاس.

ويرى محمد غيات القطب السياسي البارز ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب، أن النظام الجزائري وظف في حملة المسعورة ضد المغرب خلال افتتاح الشان شخص بدون مصداقية وهو حفيد نيلسون مانديلا المرتشي الذي يسيء لتاريخ جده.

ويرى غيات، أن أي استهداف لوحدة بلدنا وسيادته أو محاولة المساس بها، مهما كانت الجهة التي صدرت منها وتحت أي غطاء رياضي أو ديبلوماسي أو حقوقي يشكل خطوة معادية ستواجه بالرفض، وبالعمل على المستويين الشعبي والرسمي لمواجهتها بالطرق اللازمة.

حوار: أشرف الحاج

1- كيف تابعتم منزلق الخلط بين الرياضة والسياسة خلال افتتاح نهائيات الشان التي تحتضنها الجزائر؟ 

ما وقع خلال افتتاح الشان هو مذبحة للقوانين والأعراف والقيم النبيلة للرياضة، والغريب أن يتم ذلك أمام أنظار رئيسي الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فالافتتاح تجاوز النقط الحمراء المطلوبة في أي نزاع بين دولتين، وخرج عن مساره الرياضي النبيل ليتحول الافتتاح الى مهرجان خطابي سياسي لتمرير مواقف ديبلوماسية وعدائية اتجاه بلدنا حتى بعد قراره بعدم المشاركة، تكليف حفيد نيلسون مانديلا الذي يتاجر باسم جده للحصول على رشاوى بإعلان دعمه جبهة المرتزقة ومطالبتها بحمل السلاح كل ذلك على حساب قوانين الفيفا والكاف التي تمنع ربط الكرة بالسياسة.

الجميع يعلم ان الجزائر خسرت المعارك الديبلوماسية على ملاعبها لذلك فهي تبحث عن توترات مصطنعة ولو حتى عن طريق الرياضة من أجل ضرب وحدتنا الوطنية واستهداف رموز سيادتنا. 

وما يبعث على السخرية النظام الجزائري يراهن على هاته النهائيات، لترقيع شرعيته وتعويض العجز في شرعية الإنجاز المفقودة، وتجييش إعلامهم وسياسييهم لجعل دورة رياضية عادية بمثابة حرب كلامية، لكن المغرب لن ينجر للمواجهة في المستنقعات فالرياضة لها قيمها ونبلها و الديبلوماسية لها مجالها ملعبها. 

2- ما رأيكم في تصريحات حفيد نيلسون مانديلا والهتافات العنصرية للجمهور الجزائري ضد المغاربة؟ 

بكل بساطة أنها تصريحات رعناء بعيدة كل البعد عن الحقيقة وعن السياق الرياضي، وعن واجب فصل السياسة عن الرياضة، إن ما تفوه به المدعو منديلا الذي تلاحقه فضائح أخلاقية في بلده، يسيء لنفسه وللجزائر ويفضح بالدليل أكاذيب النظام الجزائري بكونه طرفا محايدا في النزاع الوهمي في قضيتنا الوطنية. 

والمقزز في الأمر أن هرطقات حفيد نيلسون مانديلا وصلت إلى المشجعين في مدرّجات كرة القدم، الذين ظهروا أنهم ليسوا جمهورا رياضيا بل كائنات حقودة صنعتها مطابخ النظام الجزائي أكثر من انتمائهم إلى الرياضة وقيمها النبيلة. 

إن التصريحات والشعارات المنحطة ضد المغاربة تشي بما لا يدع مجالا للشك عن حقيقة الهوس في تعامل النظام الجزائري مع بلدنا، وتعكس في نفس الوقت التهور الذي يسكن البلد الذي جعله الله بجوارنا. 

3- في رأيكم ما الذي ينبغي أن يفهمه الخصوم والحالة هاته؟ 

ما ينبغي أن يفهمه خصوم وطننا أننا كدولة ومجتمعا، ملكا وشعبا موحّدون في رفض كل المؤامرات والشطحات وحملات الاستهداف والتصدي لها، سواء أجاءت تحت عنوان الرياضة أم الإعلام أم أية مسميات أخرى. 

فكل المشاريع التي  تستهدف الدولة المغربية وحدة وهوية ومؤسسات، ستجد المغرب في مواجهتها بالصرامة اللازمة. 

إن أي استهداف لوحدة بلدنا وسيادته أو محاولة المساس بها، مهما كانت الجهة التي صدرت منها وتحت أي غطاء رياضي أو ديبلوماسي أو حقوقي يشكل خطوة معادية ستواجه بالرفض، وبالعمل على المستويين الشعبي والرسمي لمواجهتها بالطرق اللازمة.

*محمد غيات رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *