وجه محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، رسائل تحفيز الى القضاة خلال دورة تكوينية للمسؤولين القضائيين الجدد.

وخاطب عبد النباوي القضاة خلال الدورة التي انطلقت يوم أمس الاثنين قائلا “لا بد أن أذكركم بأنكم تمثلون مؤسسات السلطة القضائية في دوائر نفوذكم، وأن القضاء أمانة في أعناقكم في مناطقكم، وأن نجاحه منسوب لكم، وإخفاقاته قد تلصق بكم. فأنتم بحكم صلاحياتكم تضطلعون بأدوار التنظيم والتأطير بالمحاكم، كما تُشْرِفُون على سير العمل بها، وتراقبون أداء القضاة والموظفين المنتسبين لها، بما تملكونه من ملكات التحسيس والإرشاد والتوجيه نحو الأهداف العادلة، وترسمونه من توجهات ناجعة وأهداف صالحة”.

وتابع المتحدث “أنتم عين السلطة القضائية التي ترصد الخير وتعظمه، وتتابع الإخلالات فتقومها وتصلحها، وأنتم الرقباء على التطبيق العادل للقانون، والمسؤولون عن نجاعة الإجراءات القضائية، وأنتم حماة النظام العام، ورعاة الحقوق والواجبات، وحَرَسُ المنظومة القضائية ، وأنتم المسؤولون الأوائل على حسن سير القضاء بدوائر نفوذ المحاكم التي تشرفون عليها”.

تبعا لذلك، دعا عبد النباوي القضاة  إلى قيادة محاكمهم نحو أهداف العدالة والإنصاف، وتجهيز الملفات حتى يتم البت فيها في آجال معقولة،  وهو ما يستدعي “جهودا كبيرة للتغلب على إشكاليات التبليغ والتنفيذ، كي تصدر الأحكام في وقتها المعقول، وتصل الحقوق إلى أصحابها في أسرع الآجال”.

كما اعتبر عبد النباوي ان القضاة مطالبون بدعم استقلالية القضاة في إصدار الأحكام في آجال معقولة، لا يكون فيها سلطان عليهم، إلا لصوت الضمير وقوة القانون، والمساهمة في تطوير العمل القضائي بدوائرهم وتوحيده في انسجام مع المبادئ الراسخة المستخلصة من قرارات محكمة النقض، مضيفا “كما أننا ننتظر منكم التأسيس لأسرة قضائية تنصهر فيها كل المشاكل بالحوار والتواصل والثقة والنية الحسنة والاحترام المتبادل، وهي نفس القيم والتقاليد التي ستكون الحصن الحصين لحماية هذا البيت الوقور من الانزلاقات والتجاوزات التي لن نُطَبِّعَ معها أو نقبل بها أبدا داخل المنظومة القضائية”، حسب ما جاء على لسان المتحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *